سجلت السويد زيادة قياسية بحالات الغش المتعلقة بالإعانات السكنية، حيث تم التحقيق بنحو 4000 حالة من الغش، من قبل مصلحة التأمين الاجتماعي Försäkringskassan العام الماضي 2023، ما أدّى إلى توجيه 917 بلاغاً للشرطة.وارتفعت البلاغات المتعلقة بالغش بنسبة 225 في المئة خلال الخمس سنوات الماضية وفق ما جاء عبر صحيفة أفتونبلادت السويدية.وأشارت مجلة Hem & Hyra السويدية أن الاحتيال يتم عبر طريقتين؛ الأولى، أن يسجّل الأشخاص أنفسهم في عناوين سكن مختلفة بعد إجراء عملية الطلاق الوهمي للحصول على الإعانات. والثانية، هي استمرار الأشخاص باستلام الإعانات السكنية رغم مغادرة السويد ووجودهم خارج البلاد.وأكد توماس نيستروم، المراقب في المصلحة على تزايد حالات الغش للحصول على بدل السكن وأضاف: "نحن نعمل طوال الوقت على تطوير طرقنا ونجري أيضاً المزيد من التحقيقات" مشيراً إلى أنّ معظم التحقيقات والبلاغات للشرطة متعلقة بمقاطعة سكونه.يشار أنه عندما تُظهِر التحقيقات أن الاحتيال متعمّد، فإن مصلحة التأمين الاجتماعي تقدم بلاغاً للشرطة مباشرة. وغالباً ما تبدأ المصلحة تحقيقاتها بعد أن تتلقى تلميحات، إمّا من الهيئات الأخرى أو من موظفي المصلحة أنفسهم حسب ما توضّح مجلة Hem & Hyra السويدية.ومن الجدير بالذكر أن الإعانات السكنية هي جزء من نظام الدعم الاجتماعي في السويد، حيث تهدف لدعم الأشخاص في تأمين السكن وهي محدّدة بثلاثة حالات:· الإيجار: هذه الإعانة متاحة للأشخاص الذين يعانون من ضائقة مالية ويحتاجون إلى دعم لدفع إيجار المسكن. وتُحدد قيمة هذه الإعانة بناءً على الدخل والوضع العائلي.· الإعانة السكنية للطلاب: تقدم هذه الإعانة للطلاب الذين يدرسون بدوام كامل ويعيشون بمفردهم أو في سكن غير مدعوم مالياً من قبل الأسرة.· الدعم السكني للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة: تُقدم هذه الإعانة للأشخاص الذين يعانون من إعاقة أو حالة صحية تجعلهم بحاجة إلى سكن مخصص لاحتياجاتهم الخاصة.