تشهد السويد انتشاراً واسعاً لمالكي العقارات غير الجادين الذين يتركون المستأجرين في ظروف سكنية سيئة. وفقًا لتقرير مشترك بين Hem & Hyra و SVT Nyheter، تعاني 85 بلدية في البلاد من مشاكل مع أكثر من 100 مالك عقار غير جاد.مشاكل جسيمة يعاني منها المستأجرون:في العديد من البلديات، يضطر المستأجرون للعيش في ظروف سكنية سيئة تتراوح بين الرطوبة والعفن إلى مشكلات في التهوية والمياه. إحدى الحالات التي برزت هي قصة لونا لارسون، الشابة التي تبلغ من العمر 21 عاماً، والتي عانت من انتشار العفن في شقتها في كارلسهامن. عندما اشتكت لمالك العقار، اقترح فقط طلاء الجدران بدلاً من حل المشكلة من جذورها. هذه المشاكل ليست استثنائية؛ فقد أبلغت العديد من البلديات عن معاناة مشابهة، حيث يتجاهل مالكو العقارات قرارات السلطات ويواصلون تأجير العقارات بمشاكل خطيرة.فجوات قانونية وتوزع جغرافي واسع:منذ إلغاء قانون الشراء الخاص بالعقارات قبل 14 عاماً، أصبح بإمكان أي شخص شراء مبنى دون وجود آليات فعالة لمنع مالكي العقارات غير الجادين. وتُظهر الأبحاث أن هذه الظاهرة لا تقتصر على مناطق معينة، بل تمتد لتشمل المدن الكبرى مثل ستوكهولم وغوتنبرغ ومالمو وأوبسالا.في مدينة كارلسهامن، تم فرض غرامة قدرها 25 ألف كرونة سويدية على مالك العقار بسبب عدم الامتثال لتوجيهات البلدية. ومع ذلك، يرفض المالك الاعتراف بالتهم ويعتبر أن البلدية "تسيء إدارة الأمور".