تُجنّد النساء في زمن الحرب في أوكرانيا كعاهرات إلى السويد من خلال الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي. ففي إحدى الإعلانات المنشورة على الإنترنت كتبت أحد شبكات القوادة: «عزيزاتي الفتيات، ندعوكم إلى رحلة رائعة. كل ما هو مطلوب من جانبك هو الرغبة في العمل، وسنرتب نحن الباقي!».في السياق ذاته، يمكن للمنظمات ترتيب وظائف في كل من ستوكهولم ويوتوبوري ومالمو للنساء اللواتي يرغبن في أن يصبحن عاهرات لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل.ووفقاً للإعلان، يبلغ الراتب 120 دولاراً (حوالي 1200 كرونة سويدية) لمدة 15 دقيقة، و 220 دولاراً (حوالي 2,200 كرونة سويدية) لمدة ساعة، حيث تحصل النساء على نصف المال، والقوادون يأخذون النصف. ومن المتوقع أن تعمل النساء من 12 ساعةً في اليوم حتى ليلة واحدة، ويمارسن الجنس مع ثمانية رجال على الأقل في اليوم. ويعدون النساء أن العملاء سيكونون لطيفين ومن طبقة مثقفة.يعد إعلان آخر بأخذ النساء في جولة إلى مدن سويدية مختلفة، بحيث يستغرق البرنامج خمسة أيام في كل مدينة، مع إقامة في شقق في المركز وحد أدنى لطول الرحلة 14 يوماً.ويدفع القوادون ثمن التذاكر وسيارات الأجرة والإقامة ويحتفظون بنصف الأموال التي تكسبها النساء. الترتيب البديل هو نظام الـ "60/40"، حيث يمكن للمرأة الاحتفاظ بنسبة 60% ولكن يجب عليها دفع جميع النفقات بنفسها.كما وتذكر الإعلانات من هذا النوع أن المعدل هو 1000 كرونة سويدية لمدة 15 دقيقة، و 1500 كرونة سويدية لمدة 30 دقيقة و 3000 كرونة سويدية لمدة ساعة.ضيوف كريمون ومخلصونفي إعلان ثالث، يعد صاحب العمل بضيوف كرماء ومخلصين في ستوكهولم ويوتوبوري ومالمو. حيث يقول الإعلان: «نحن نعطي الائتمان على التذاكر، يمكنكم دخول البلاد دون إجراء اختبار PCR».ويتم تحديد الأسعار بما يزيد قليلاً عن 1600 لمدة نصف ساعة و2200 لمدة ساعة كاملة، كما يُسمح للنساء بالاحتفاظ بأي عمولة إضافية أو هدايا. ومن المتوقع أن تعمل النساء بين العاشرة صباحاً والثانية ليلاً ويخدمن خمسة رجال على الأقل يومياً. يقول مفتش الشرطة سيمون هاغستروم: «يقدم القوادون رحلةً شاملةً إلى السويد وغالباً ما يجلسون هم أنفسهم في مولدوفا أو أوكرانيا أو روسيا ويديرون الأعمال. في حين أن المرأة تجلس في غرفة فندق في مكان ما في السويد دون أن يكون لديها أي فكرة عمن يطرق الباب».ويضيف: «يتحدثون في الإعلانات عن كيفية جني الكثير من المال في السويد، وأن الرجال السويديين يدفعون الكثير مقابل الجنس. ولكن أيضاً أن الرجال السويديين طيبون جداً».ووفقاً لهاغستروم فإن النرويج، تشهد زيادةً هائلةً في عدد النساء الأوكرانيات العاملات في البغاء أيضاً.