كشفت دراسة جديدة صادرة عن معهد المعهد السويدي للدراسات الاقتصادية (KI) ، واطلعت عليها راديو السويد إيكوت، أن تقليص ساعات العمل الأسبوعية في السويد من 40 إلى 38 ساعة يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي. انخفاض بقيمة 230 مليار كرونة بحسب الدراسة، فإن تقليص ساعات العمل إلى 38 ساعة أسبوعياً سيؤدي إلى تراجع في الإنتاج الإجمالي بما يعادل 230 مليار كرونة سويدية، بناءً على أرقام الناتج المحلي الإجمالي للعام الماضي. رغم هذا الانخفاض المتوقع، أشار يوناس كولسورد، الباحث في الاقتصاد الوطني بجامعة لينيوس ومؤلف التقرير، إلى أن التأثير سيكون مؤقتاً. وأضاف: «سيكون هناك انخفاض مؤقت في الناتج المحلي الإجمالي، ولكن من المرجح أن تعود معدلات النمو إلى مسارها الطبيعي بمرور الوقت، مما يعوض الفاقد في الإنتاج». فوائد صحية للعمل الأقصر تناولت الدراسة أيضاً الجانب الصحي، حيث أشارت الأبحاث إلى أن تقليل ساعات العمل يؤثر إيجابياً على الصحة، خاصة بين الموظفين في منتصف العمر وكبار السن، مما يعزز رفاهيتهم ويسهم في تحسين جودة حياتهم. تثير هذه النتائج تساؤلات حول كيفية الموازنة بين تحسين رفاهية الموظفين والحفاظ على معدلات النمو الاقتصادي، في ظل التوجه نحو تحسين بيئات العمل وتحقيق توازن أفضل بين الحياة المهنية والشخصية.