تنويه واعتذار من هيئة تحرير منصة أكتر إلى جمهورها
أخبار-السويدAa
يوم أمس، نشرت وكالات أنباء دولية خبراً يتعلق باتخاذ دائرة الخدمات الاجتماعية «السوسيال» قراراً بتسليم طفلة تدعى «مريام» إلى زوجين من مجتمع الميم في السويد.
ورغم أن الخبر كانت قد نقلته وكالات أنباء سويدية عديدة، إلا أن المصدر الدولي الذي اعتمدته منصتنا ومنصات عربية كبرى أخرى كان قد أضاف للخبر معلومات كاذبة تؤكد أن والدا الطفلة المذكورة من الديانة المسلمة، مع العلم أنه بعد تدقيق الخبر تبين أن والدا الطفلة ليسا من الديانة المسلمة. وهنا نعترف أنه لم يكن يجب بالأساس إعطاء أهمية لهذا الخبر، ولا سيما أن هدف منصتنا بالأساس هو دفع السويد لتبقى دولة متعددة الثقافات يتمتع بها الإنسان بأعلى معايير العيش والرفاه.
وبسبب الاعتماد على المصدر الدولي الذي ذكرناه سابقاً، أخطأ المعنيون في المنصة في اختيار عنوان الخبر، حيث أشاروا إلى أن الطفلة وقعت «ضحية» لدائرة الخدمات الاجتماعية "السوسيال"، مع العلم أن الخبر عارٍ عن الصحة، ويتنافى أساساً مع منهجية منصتنا في التعاطي مع الهجوم على السوسيال، حيث كان الرئيس التنفيذي للمنصة، أول من حذّر الصحافة السويدية سابقاً من هجمة الكراهية التي تعرضت لها دائرة الخدمات الاجتماعية.
وتود المنصة أن توضح أن ليس في سياستها التحريرية أو أدائها عموماً أي توجه نحو معاداة حقوق أي فئة اجتماعية، ولا سيما حقوق أفراد "مجتمع الميم"، وبالعكس من ذلك، فإن في محتوى المنصة الكثير والكثير من المقالات الموجهّة للدفاع عن حقوقهم ورفض أي اعتداء يتعرضون له سواء داخل السويد أو خارجها.
ورغم تدارك المنصة لهذا الخطأ بعد حدوثه بدقائق معدودة، وهو خطأ يتحمله فريق التحرير كاملاً وليس الزميل الذي حرّر الخبر فقط، إلا ان المنصة ارتأت إصدار هذا التنويه توخياً للدقة ورغبة منها في إطلاع جمهورها على هفواتها قبل إنجازاتها، وتجدد تعهدها أمام الجمهور باتخاذ المزيد من إجراءات تدقيق الأخبار قبل نشرها.
هيئة تحرير منصة أكتر