كشفت تحقيقات صحفية عن تورط عدة مدراء في شركة الأمن السويدية "Securitas" في فضيحة فساد تضمنت تقديم رشاوى لموظفين في بلدية مالمو، شملت دعوات لرحلات فاخرة وعشاء باهظ، في وقت كانت الشركة تسعى للفوز بمناقصة تقدر بعشرات الملايين من الكرونات.وبحسب برنامج "أUppdrag granskning" التلفزيوني، استمتع موظفون في قسم الأمن ببلدية مالمو برحلات ونفقات ترفيهية مولتها "Securitas"، في خضم عملية مناقصة قيمتها 30 مليون كرون. وبعد افتضاح الفضيحة، فصلت الشركة اثنين من موظفيها الرئيسيين وأعلنت عن تحقيق داخلي وسياسة "عدم التسامح" تجاه الفساد.تورط إضافي لخمسة مدراءورغم تعهد "Securitas" بالتصدي للفساد، كشفت وثائق جديدة عن ضلوع خمسة مدراء آخرين لا يزالون في مناصبهم، حيث أكدت رسائل إلكترونية وسجلات محادثات أنهم على علم بعلاقات خفية مع موظفي البلدية، بل وشارك ثلاثة منهم في بعض المناسبات التي شهدت تقديم رشاوى.في مقابلة مع المتحدثة باسم الشركة جيسيكا بيسمارك، نفت معرفتها بمشاركة هؤلاء المدراء، واعتذرت لاحقاً ووصفت عدم الكشف عن المعلومات سابقاً بأنه "خطأ بشري وسوء فهم".في ضوء المعطيات الجديدة، تعيد بلدية مالمو النظر في علاقتها مع "سكيوريتاس"، حيث صرح مدير الأمن في البلدية، بير-إريك إيبيستول، بأن التعاقد مع الشركة كان مشروطاً بالشفافية الكاملة، وهو ما لم يتم الالتزام به.أحداث سابقةوكانت الفضيحة قد بدأت في مايو 2022، عندما كشف عن تورط مسؤولين في "Securitas" بتقديم رشاوى للحصول على عقد البلدية، مما أدى إلى فصلهم وفتح تحقيقات قضائية، بينما أحيل مسؤولان في بلدية مالمو إلى المحاكمة بتهمة قبول الرشاوى.