مع انحسار الأمطار في البلاد، وعدم وجود توقّعات بتحسّن الأحوال الجويّة خلال الفترة الزمنية القادمة، يُتوَقع أن يكون الحصاد في السويد أسوأ بكثير من المعتاد، ممّا قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء.وفي هذا الإطار، قال بير غيرموندسون Per Germundsson، خبير الحبوب في شركة Lantmännens، الشركة السويدية المتخصصة في الحبوب والأعلاف: «نأمل في هطول الأمطار» حيث يعاني القمح والشوفان من الحرارة في جميع أنحاء منطقة البلطيق.وأضاف الخبير: «الحصاد في السويد والدنمارك وحول البحر البلطيق سيكون أدنى من المعتاد. لا يزال مبكراً جداً لتحديد الحجم، ولكن هذا قد يؤثر على أسعار السلع».وتعمل الشركة حالياً على إعداد تقديرات الحصاد التي ستعلن في بداية تموّز/يوليو، ولكن الآن من الواضح أن الحصاد سيكون أقل بكثير من المعتاد حسب ما جاء في وكالة الأنباء السويدية TT.وأوضح غيرموندسون أن السويد عادةً ما تصدّر الحبوب، ولكن هذا العام قد يكون الأمر مختلفاً، وقد يضطر السويد للاستيراد: «أملنا الوحيد هو في الأمطار».من جانبه، قال المكتب الصحفي للسلسلة التجارية الشهيرة لبيع المواد الغذائية في السويد "COOP" إن الجفاف لم يؤثر حتى الآن على الأسعار. ولكن هذا قد يتغير في المستقبل.وأكدت COOP عبر رسالة بريد إلكتروني إلى وكالة الأنباء السويدية TT أنه «إذا لم يهطل الأمطار في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، فقد يتأثر سعر الفواكه والخضروات بذلك، بينما قد لا يتأثر سعر اللحوم في الوقت الحالي».ومن جانبه، قال جون هاسلر، أستاذ الاقتصاد في جامعة ستوكهولم، إن النقص في معروض سلعة معينة، مثل الحبوب، يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. بينما لم يرى بينجت يوهانسون، المحقق في الهيئة الزراعية، أنه من المؤكّد بالضرورة أن الجفاف سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء.هذا ويشكل سعر الغذاء جزءاً مهمّاً من مؤشرات التضخم التي يقيسها المكتب المركزي للإحصاءات في السويد.وكان قد تراجع مؤشر التضخم من 10.5 في المائة في نيسان/أبريل إلى 9.7 في المائة في أيّار/مايو، مع انخفاض أسعار الغذاء بنسبة 0.4 في المائة.