اكتر-أخبار السويد: قال عالم الأوبئة أندش تيغنيل أن من المستحيل الجزم بنجاح اللقاح على الفئات الأكثر عرضة للخطر ومنها كبار السن. ويتطلع كثيرون إلى اليوم الذي سنحصل فيه أخيرًا على لقاح ضد فيروس كورونا كوفيد-19. ولكن هناك خطر كبير يتمثل في أن فئة كبار السن ستتلقى حماية أقل من حماية الشباب بعد أخذ اللقاح. قطعت العديد من شركات الأدوية شوطًا طويلاً في عملية تطوير لقاح ضد فيروس كورونا. إذ بدأت واحدة على الأقل دراسات المرحلة الثالثة خلال الخريف، وهي دراسات تشمل اختبار تأثير اللقاح على مجموعات أكبر. إحدى هذه الشركات هي شركة الأدوية الأمريكية Moderna، التي بدأت في نهاية يوليو/ تموز المرحلة الثالثة من التجارب على نحو 30 ألف شخص في الولايات المتحدة. ومن المقرر أن تستمر الدراسة لمدة ثلاثة أشهر للتحقق من مستوى أمان اللقاح وفاعليته في منع العدوى. ولكن هناك مخاوف من ألا تتلقى فئة كبار السن الحماية المتوقعة من اللقاح كغيرها من الفئات. لكن الدراسات التي أجريت حتى الآن لم تختبر التأثير بين الأشخاص في الفئات العمرية الأكبر سنًا. لكن من المعلوم أن كبار السن يعانون بطبيعة الحال من ظروف صحية متردية، لذا ففاعلية اللقاحات تقل مع تقدم العمر وضعف جهاز المناعة في الجسم بمرور الوقت. الهدف: حماية الضعفاء يعترف عالم الأوبئة أندش تيغنيل أن هناك شكوكًا كبيرة حول هذه النقطة، لكنه يعتقد أن كبار السن سيستفيدون من لقاح في المستقبل فقال، "من المستحيل تمامًا التنبؤ بفاعلية اللقاحات، فنحن حتى الآن لا نعلم كيف سيعمل على الفئات العمرية المختلفة. لذلك، لا يمكننا اليوم أن نقول أي شيء عن الاستراتيجية اللازمة لاستخدام اللقاح بأفضل طريقة." وأضاف، "إن الهدف الرئيسي لهذه الاستراتيجية هو حماية الضعفاء." مارس الرئيس دونالد ترامب ضغوطًا متزايدة على إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من أجل تسريع عملية تطوير اللقاح. كما تم تسريب أخبار أن الإدارة تخطط للالتفاف على القوانين من أجل الحصول على اللقاح بشكل أسرع. لكن هذا لن يؤثر علينا في السويد، كما يدعي أندش تيغنيل. وسئل تيغنيل عن احتمال وجود أي خطر من تدخل السياسيين في العملية العلمية، فأجاب، "لا، ليس في أوروبا ومع الترتيبات التي لدينا حيث من الواضح جدًا أنه يجب اتباع القواعد الحالية وفقًا لسلطاتنا التنظيمية." المصدر aftonbladet