ثلاث نباتات يمكن لعشاق الطعام في السويد قطافها في فصل الربيع
دليل-أكترAa
Foto Leif R Jansson / TT
على الرغم من أن الثلوج مازلت تغطي بعض أجزاء السويد في هذا الوقت من العام، إلا أن معالم الربيع بدأت تظهر في (Skåne) في جنوب السويد. وهذا ما يجعله وقتاً مثالياً لمحبي الطعام كي يخرجوا في نزهة للغابات يجمعون فيها بعض الأعشاب البرية الصالحة للأكل.
ففي حين يواظب البعض على جمع الفطر البري في الخريف وجمع التوت البري الذي لم يبدأ موسمه بعد، هناك مجموعات مختلفة من الأعشاب التي يمكن قطافها أيضاً إذا ما عرف الشخص المكان الملائم للبحث عنها.
وعلى اعتبار أن هذه النباتات تنمو في البرية من المهم غسلها جيداً قبل استخدامها. من المفيد أيضاً أن يراعي المرء غيره من محبي هذا النوع النباتات بحيث يحترم البيئة ويأخذ لنفسه حصة عادلة من هذه النباتات كي يترك منها لغيره.
وكما ينصح دائماً فيما يتعلق بالنباتات والثمار البرية: كل فقط ما تعرفه، وإن لم تكن متأكداً من أن النباتات التي جمعتها غير سامة من المفضل أن تسأل شخصاً مختصاً.
وأخيراً تجنب قطف النباتات التي تنمو إلى جانب الطريق أو في مناطق أخرى قد تجعلها عرضةً للتلوث. وإذا لم يسبق لك تجريب أي نوع من هذه النباتات من قبل، فابدأ بكميات صغيرة للتأكد من أنها لا تسبب لك الحساسية أو أي تأثيرات سلبية أخرى.
الثوم البري
تظهر الأوراق الخضراء هذه في المناطق المشجرة الظليلة، وقد يستطيع إيجادها المرء في أواخر شهر يونيو في بعض المناطق. الثوم البري أو رامسونز، المعروف باسم رامسلوك باللغة السويدية، تفوح منه رائحة ثوم قوية، وهو عبارة عن أوراق عريضة ومسطحة ومدببة تنمو منخفضة على الأرض.
النبتة كلها صالحة للأكل من أوراقها وأزهارها وبصيلاتها. رغم أننا نقترح هنا عدم قلع البصيلات كي تنمو النبتة مرةً أخرى في العام القادم.
للأوراق مذاق ثوم قوي للغاية يضعف بمجرد طهيه. في حين يستخدم الثوم البري في وصفات شائعة مثل البيستو وزبدة الأعشاب أو زيت الأعشاب كما يمكن استخدام بشكل عام بدلاً من الثوم التقليدي في معظم الوصفات. فإذا أردت طبخ الثوم البري، جرّب إضافته في آخر لحظة ممكنة حتى يحتفظ ببعض النكهة.
نبات القرّاص اللاذع
ينمو نبات القراص غالباً في نفس الظروف التي ينمو فيها الثوم البري في الغابات المظللة، وغالباً ما يُنظر إليه على أنه أعشاب ضارة.
حيث يجب طهي نبات القراص قبل تناوله لإزالة اللدغة، على الرغم من أن سلقه لبضعة ثوان في الماء المغلي سيفي بالغرض. للسبب نفسه ينبغي ارتداء قفازات البستنة الجيدة عند قطافه كيلا تتأذى الأيدي منه.
وتعد الأوراق الصغيرة لنبات القراص الأفضل للقطاف لأن الأوراق الكبيرة تصبح خيطية وقاسية مع الوقت. ويعد حساء (nässelsoppa) من الاستخدامات التقليدية جداً لـلقراص في السويد، وهو حساء أخضر فاتح، غالباً ما يعلوه بيض مسلوق.
في حين قد يفضل بعض السويديين تناول القرّاص مع سمك السلمون في عيد الفصح، حيث يتم طهي نبات القراص بالكريمة والزبدة والحليب. إذا لم تتمكن من الحصول على نبات القراص، يمكنك استبداله بالسبانخ للحصول على نتيجة مماثلة. يمكنك أيضاً تجفيف نبات القراص واستخدامه في صنع الشاي.
نبات البلسان أو شيخ الأرض
يُعرف شيخ الأرض بالسويدية باسم(kirskål)، ويمكن استخدامه مثل السبانخ وهو ينمو أيضاً في المناطق المظللة ويعتبر من الأعشاب الغازية (سريعة الانتشار والنمو) ما يعني أن البحث عن ليس بالأمر الصعب (قد تجد بعضاً منه في حديقتك!).
فهذا النبات منتشر بكثرة في المتنزهات والحدائق القديمة، ويمكن العثور عليه أيضاً في المناطق المشجرة. يمكن أن تكون السيقان والأوراق القديمة مرّة المذاق، لذا حاول البحث عن الأوراق الرقيقة النضرة.
وجد شيخ الأرض في السويد منذ 500 سنة قبل الميلاد على الأقل، وقد استخدم تاريخياً كعشب طبي وكخضروات. وهذا ما يبرر إمكانية العثور عليه في الحدائق القديمة بالقرب من القلاع السويدية أو المنازل الريفية، حيث تمت زراعته لاستخدامه في الطهي منذ زمن قديم. هذا ويتوفر شيخ الأرض من مارس إلى سبتمبر، على الرغم أنه من الأفضل تناوله في وقت مبكر من الموسم.