تشهد السويد في الوقت الحالي زيادة ملحوظة في انتشار ثلاث أمراض رئيسية، وهي الإنفلونزا، كوفيد-19، وفيروس المعدة (الذي يسبب التقيؤ والإسهال)، مما يعزز مخاوف السلطات الصحية مع اقتراب موسم الأعياد. معدلات الإصابة تتزايد مع ازدياد التجمّعات الاجتماعية في الوقت الذي يشهد فيه الناس زيادة في التفاعل الاجتماعي بسبب التجمعات العائلية خاصة في الأماكن المغلقة، تزداد فرص انتقال الأمراض. هذا ما أشارت إليه جيسيكا فريسك، مديرة الرعاية الصحية في منطقة أوستيرغوتلاند، في تصريحاتها لهيئة الإذاعة السويدية (Sveriges Radio)، حيث قالت إن "الناس ينسون غسل أيديهم خلال التجمّعات في الأعياد، ويشاركون الطعام مع بعضهم البعض، مما يعزز فرص الإصابة". وأضافت فريسك أن "الكثير من الأشخاص الذين كان بإمكانهم تلقي اللقاح لم يفعلوا ذلك بعد". فيروس المعدة في بؤرة الاهتمام تزايدت حالات الإصابة بفيروس المعدة بشكل كبير مؤخرًا، مما دفع هيئة الصحة العامة السويدية (Folkhälsomyndigheten) إلى الإعلان عن انتشار وبائي للمرض. في تقرير نشرته الهيئة الأسبوع الماضي، أُفيد بأن "الفيروس قد بدأ في الانتشار بشكل واسع داخل المجتمع السويدي، حيث سجلت العديد من الحالات الجديدة". في إطار التدابير الوقائية، دعا الخبراء إلى ضرورة الحفاظ على نظافة اليدين كإجراء أساسي للحد من انتشار الفيروسات. وأكد إيريك ستوريغارد، نائب رئيس الهيئة الوطنية للأوبئة، في تصريحاته لصحيفة "أفتونبلادت" السويدية، أن "اتباع إجراءات النظافة الجيدة في المستشفيات والمرافق الصحية أمر بالغ الأهمية". توصيات بشأن مرض الميكوبلازما على الرغم من أن مرض الميكوبلازما لا يحظى بنفس القدر من الاهتمام حاليًا كما هو الحال مع الأمراض الأخرى، إلا أنه لا يزال يمثل تحديًا في السويد، خاصة في فترة الخريف. فقد نصح الخبراء في هيئة الصحة العامة بأن الأشخاص الذين يعانون من أعراض هذا المرض يجب أن يبقوا في المنزل حتى يتعافوا تمامًا. وفقًا لما ذكره ماغنوس غيسلين، الطبيب الاستشاري في الهيئة، في حديثه مع صحيفة "GP"، فإنه "لا يوجد ضرورة للقلق الكبير، ولكن يجب على المرضى أخذ قسط كافٍ من الراحة حتى يتحسنوا". من جانبها، تابعت هيئة الصحة العامة السويدية تشديد الإجراءات الوقائية، ودعت المواطنين إلى "المساهمة في الحد من انتشار الأمراض" من خلال غسل اليدين بانتظام، وتجنب التواجد في أماكن مكتظة إذا كانوا يشعرون بأي أعراض مرضية.