كشفت دراسة جديدة أن العديد من الأهالي على استعداد لتقديم معلومات غير دقيقة للمدارس من أجل اصطحاب أطفالهم في إجازة خارج الفترات الرسمية للعطل المدرسية، وذلك لتجنب ارتفاع أسعار السفر خلال مواسم الذروة. وفقًا للدراسة التي أجرتها وكالة السفر Ticket، فإن ما يقرب من ثلث الأهالي قد كذبوا أو هم مستعدون للكذب على المدارس بشأن سبب غياب أطفالهم عن الدراسة، وذلك بهدف السفر خارج العطل الرسمية. تشديد سياسات منح الإجازات المدرسية مع تزايد أعداد العائلات التي تسعى للسفر قبل بداية العطل المدرسية أو بعدها مباشرة، قامت العديد من المدارس في السويد بتشديد سياساتها بشأن منح الإجازات. ومن بين هذه المدارس، مدرسة Bobergsskolan في ستوكهولم، حيث أكدت مديرة المدرسة نينا يونسون أن القوانين أصبحت أكثر صرامة خلال السنوات الأخيرة. وقالت يونسون: "إذا قارنا الوضع بما كان عليه قبل عشر سنوات، سنجد أن هناك تغييرًا واضحًا. لقد لاحظنا أن الضوابط أصبحت أكثر صرامة، وهو أمر ضروري لضمان التزام الطلاب بحضورهم الدراسي". وأضافت: "يجب على العائلات التخطيط لسفرها خلال العطل الرسمية، حيث يحصل الطلاب على 17 أسبوعًا من الإجازة سنويًا، وهي فترة كافية لتنظيم الرحلات". اقرأ أيضاً: عطلة الرياضات الشتوية في السويد.. فرحة لا تشمل الجميع وخاصة الأسر ذات الدخل المحدود اللجوء إلى الإجازات المرضية كغطاء للسفر مع هذه القيود المتزايدة، يلجأ بعض الأهالي إلى تسجيل غياب أطفالهم على أنه إجازة مرضية كوسيلة للتحايل على القوانين، وفقًا لما أظهرته الدراسة. في حديث مع قناة TV4، قالت مارييل فيدين، وهي أم لأطفال في سن الدراسة، إنها لم تلجأ شخصيًا لهذه الطريقة، لكنها تعلم بحالات قام فيها الأهالي بتقديم إجازات مرضية زائفة حتى يتمكن الأطفال من السفر مع عائلاتهم. وأوضحت قائلة: "في بعض المدارس، أصبحت الموافقة على طلبات الإجازة أمرًا صعبًا جدًا. في مدرسة ابني، تم إبلاغنا بأن الطلبات لن يتم قبولها بسهولة، ولهذا السبب أسمع عن حالات لأطفال تم تسجيل غيابهم كمرضى بينما كانوا في الحقيقة مسافرين مع عائلاتهم". وأضافت ريبيكا، وهي أم أخرى لديها أطفال في سن المدرسة: "يبدو أن هناك عددًا كبيرًا من الأهالي الذين يستخدمون الإجازات المرضية كذريعة للسفر. إنه أمر شائع جدًا".