صدرت مؤخراً تصريحات من قبل رئيسة جهاز الاستخبارات السويدي Säpo، شارلوت فون إيسن Charlotte von Essen، حذّرت عبرها من كون بعض الدول تمثلّ اليوم تهديداً أمنيّاً على السويد، مشيرة في كلامها إلى كل من روسيا والصين وإيران.وللاستفهام أكثر حول ذلك، تواصلت منصة «أكتر» الرسمية لأخبار السويد مع جهاز الاستخبارات Säpo موجهةً له العديد من الأسئلة. وحرصاً منها على سلامة الناس في السويد من أي أذى وتحصينهم ضدّ التهديدات، لا سيما الجزء المتعلق بنظريات المؤامرة والخطاب المناهض للحكومة؛ استفسرت «أكتر» عن وجود معلومات أو تعليمات مباشرة عند Säpo من أجل تقديمها بشكل واضح لجمهور المنصة.وفي إجابته على هذا، أكّد السكرتير الصحفي في المكتب الإعلامي اجهاز الاستخبارات Gabriel Wernstedt أنه فيما يتعلق بالتوصيات، فإن التوصية العامة الحاسمة تتعلق بالمصادر، مشيراً إلى أهمية الحرص على من يقف وراء المصادر المختلفة ومعلوماتها وأهدافها.وكان قد وصف جهاز الاستخبارات سابو Säpo في وقت سابق أن إيران تشكّل تهديداً أمنيّاً «ملموساً» على السويد. ما دفع منصة «أكتر» للسؤال حول «التهديدات الملموسة» من إيران.هل نتوقع نوعاً من الأعمال العنيفة مثل التخريب أو شيء من هذا القبيل؟ إذا لم يكن كذلك، فما المقصود بـ «ملموس»؟في إجابته على سؤال «أكتر»، قال Gabriel Wernstedt: «إيران من الدول التي نذكر أنها تشكّل تهديداً للسويد، خاصّة عندما يتعلق الأمر بالأنشطة الاستخبارية غير القانونية ضدّ الأفراد»، مضيفاً: «هنالك عدد قليل من الحالات التي تم فيها اتهام أشخاص بأنشطة استخباراتية غير قانونية في السويد لإيران. أحدث حالة من عام 2019».ولدى سؤال «أكتر» عن طرق واضحة وجديدة لمقاومة التهديدات المتعلقة بالهجوم الناجم عن التطرف الإسلامي العنيف والتطرف اليميني العنيف، لما يشكله من خوف في أذهان جزء كبير من المهاجرين من أصول شرق أوسطية؛ أكّد Gabriel Wernstedt من المكتب الإعلامي لجهاز الاستخبارات أن Säpo يعمل باستمرار لتحليل نوايا وقدرة المتطرفين العنيفين على الفعل.وتابع: «نحن نفعل ذلك لمنع الهجمات العنيفة، مثل الهجمات الإرهابية. نظراً لأن التطرف يمكن أن يتطور بسرعة عبر الإنترنت، فلا توجد دائماً طرق واضحة لمواجهته. ومع ذلك، عندما يعبر الأشخاص عن إرادتهم في الانتقال من الرأي إلى العمل العنيف، فمن المهم تنبيه الوكالات ذات الصلة (مثل هيئة الشرطة)، وهناك أيضاً خطوط مساعدة ومعرفة في المركز السويدي لمنع التطرف العنيف (CVE)» وذلك حسب قوله في تصريحات خاصّة لمنصة «أكتر».