حارق المصحف في السويد يعتزم حرق نسخة أخرى خلال 10 أيام
أخبار-السويدAa
Foto: TT
أعلن سلوان موميكا (37 عاماً)، الذي أثار غضب العالم بحرقه القرآن الكريم في السويد، عن نيته لحرق نسخة أخرى من المصحف الشريف أمام السفارة العراقية في ستوكهولم خلال الأيام العشرة المقبلة.
وكان موميكا، الذي حصل على تصريح من الشرطة السويدية للتظاهر، قد أشعل النيران في القرآن وداس عليه أمام أكبر مسجد في العاصمة السويدية يوم الأربعاء 28 يونيو (حزيران). وأثارت هذه الحادثة، التي تزامنت مع بداية عيد الأضحى المبارك ونهاية الحج السنوي، غضباً عارماً في الشرق الأوسط والعالم.
وفي حديث له مع صحيفة إكسبريسن، قال موميكا إنه يعلم أن عمله سيثير ردود فعل قوية، مشيراً إلى أنه تلقى آلاف التهديدات بالقتل بعد الحادثة. وعلى الرغم من ذلك، أعلن عن نيته لاتخاذ خطوات أخرى مثيرة للجدل في الأسابيع المقبلة.
وتابع موميكا قائلاً: "في غضون 10 أيام سأحرق العلم العراقي والقرآن أمام السفارة العراقية في ستوكهولم".
من جهتها، أعلنت الشرطة السويدية أنها منحت موميكا تصريحاً للتظاهر بناء على حماية حرية التعبير، لكنها فتحت تحقيقاً بشأن "التحريض ضد مجموعة عرقية"، بناءً على قرب مكان الحرق من المسجد.
موميكا ينفي ارتكاب "جريمة كراهية"
ومع ذلك، رفض موميكا الادعاء بأن أفعاله تشكل "جريمة كراهية" أو "تحريضاً تجاه أي مجموعة". وقال للصحيفة: "للشرطة الحق في التحقيق فيما إذا كان الحرق يشكل جريمة كراهية. قد يكونون على حق وقد يكونون على خطأ"، وأضاف أن الأمر سيترك للمحكمة لتقرر في النهاية.
وكان تأكيد الشرطة على حقه في التظاهر قد جاء بعد أسبوعين فقط من رفض محكمة استئناف سويدية لقرار الشرطة بمنع التظاهرات التي كانت ستشهد حرق القرآن في ستوكهولم.
في ذلك الوقت، كانت الشرطة قد أشارت إلى وجود مخاوف أمنية، عقب حادثة حرق المصحف الشريف أمام السفارة التركية في يناير (كانون الثاني)، الأمر الذي أدى إلى أسابيع من الاحتجاجات، ودعوات لمقاطعة السلع السويدية، وعرقلة محاولات السويد للانضمام إلى الناتو، التي تعترض عليها أنقرة.
ومع ذلك، قررت محكمة الاستئناف في منتصف يونيو (حزيران) أن قرار الشرطة بالحظر كان خاطئاً، معللة ذلك بأن المخاوف الأمنية التي أعلنتها الشرطة لم تكن كافية لحظر الأحداث.