اكتر-أخبار السويد: باشرت الشرطة في أعقاب أعمال الشغب التي اندلعت يوم الجمعة في مالمو، بالتحقيق في عدة بلاغات حول التحريض ضد الجماعات العرقية. لكن من غير المؤكد أن تؤخذ الأحداث باعتبارها مخالفات جنائية، بحسب أحد الخبراء. شهدت منطقة روزينغورد في مالمو اعمال شغب وتخريب تضمنت حرقًا للعديد من السيارات ورشق الشرطة بالحجارة. وصنفت الشرطة هذه الممارسات باعتبارها أعمال شغب عنيفة لشدتها. ويشتبه في ارتكاب العديد من الأشخاص جرائم تخللت أعمال الشغب تلك، ومن الأحداث التي يجري التحقيق فيها هي القوافي المعادية للسامية التي قيل إنها رددت في المساء، والتي يمكن أن تشكل تحريضًا ضد الجماعات العرقية. وأكدت الشرطة الخاصة بالديمقراطية وجرائم الكراهية أنها تعطي الأولوية للقضية، وأنهم سيحللون يوم الاثنين مقاطع الفيديو التي يُسمع فيها القافية. ومن المعلوم أن هذه الاضطرابات وقعت في أعقاب حرق المصحف الذي خطط له الحزب الدنماركي المعادي للمسلمين Tight Course. وأثناء العملية أحرق النشطاء مصحفًا وركلوا آخر. ثم قُبض على ثلاثة أشخاص للاشتباه في تحريضهم ضد مجموعة عرقية، واقتيد ثلاثة آخرون لاستجوابهم من قبل الشرطة. قال يوهان نوردكفيست، الناشط في منظمة Juridikfronten التي تعمل ضد جرائم اليمين المتطرف، "إن حرق المصحف بحد ذاته ربما لا يشكل جريمة." وأضاف، "كان هذا استفزازًا واضحًا وأنا أفهم أن الناس ينزعجون، لكن لا أستطيع أن أرى من السوابق القضائية أنه سيعتبر تحريضًا ضد مجموعة عرقية." وأوضح أيضًا إنه لا يدري إن كانت الهتافات ضد السامية هي الأخرى تحريضًا ضد الجماعات العرقية أم لا. إذ هتف البعض خلال هذه الأحداث بالقول، "خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود" وتشير القافية إلى معركة مدينة خيبر عام 628، حيث طرد السكان اليهود من المدينة. يوضح يوهان نوردكفيست أن التهديدات غير المباشرة أو تصريحات الازدراء التي تضمنتها القافية، يمكن أن تعتب إجرامية، لكن من الصعب تحديد كيف ستنظر المحكمة إلى القضية. اعتقل نحو خمسة عشر شخصًا بسبب أحداث الشغب يوم الجمعة، التي كانت الأسوأ في مالمو منذ عدة سنوات. لكن أشادت الشرطة في الوقت ذاته بالتصرفات الإيجابية التي أبداها سكان روزينغورد؛ من توزيع باقات الورود على سيارات الشرطة، وصولًا إلى مساهمتهم في تنظيف المدينة منذ الصباح الباكر. المصدر SVD