سجّلت رئيسة حزب الديمقراطيين المسيحيين في السويد، إيبا بوش، ارتفاعاً ملحوظاً في مستويات الثقة بين الناخبين الشباب، رغم التراجع العام في تأييد حزبها وفق استطلاعات الرأي. وأظهرت نتائج استطلاع TV4/Novus الأخير أن بوش هي الزعيمة الحزبية التي حققت أكبر زيادة في ثقة الناخبين منذ أبريل الماضي، حيث ارتفعت نسبة الشباب الذين يثقون بها من الفئة العمرية 18–34 عاماً بمقدار 18 نقطة مئوية، لتصل إلى 30 بالمئة. الشعبية تزداد رغم ضعف الحزب ورغم الأداء المتواضع لحزب الديمقراطيين المسيحيين في استطلاعات نوايا التصويت، تمكنت بوش من جذب اهتمام الجيل الشاب، لا سيما الشباب الذكور. فقد أظهرت الأرقام أن نسبة ثقة الذكور من هذه الفئة العمرية ارتفعت من 14 بالمئة في أبريل إلى 42 بالمئة في مايو. ويرى خبراء في مؤسسة "Ungdomsbarometern" المختصة بتحليل توجهات الشباب أن شعبية بوش بين الشباب تعود إلى عدة عوامل، منها تركيزها على قضايا يعتقد البعض أنها لا تهم الجيل الجديد، مثل الطاقة النووية وأسعار الوقود، لكنها في الواقع تهمهم بدرجة كبيرة. وقالت يوهانا غورانسون، خبيرة في أساليب الحياة والاستهلاك لدى المؤسسة:"بوش تطرح قضايا مهمة على جدول أعمال الشباب، كما أنها تفهم منطق وسائل التواصل الاجتماعي وتستطيع الوصول إليهم عبرها، حيث يستهلك الشباب الجزء الأكبر من معلوماتهم وأخبارهم". "جميلة وكاريزمية" وتعليقاً على شعبية بوش المتزايدة، قال الشاب محمد منلا، أحد المشاركين في الاستطلاع:"أعتقد أن السبب يعود إلى أنها جميلة وتتمتع بكاريزما لافتة". ويُشار إلى أن تزايد الاهتمام من قبل الشباب بقيادة بوش يعكس تحوّلاً في الخطاب السياسي الموجّه لهذه الفئة العمرية، لا سيما مع صعود التيارات المحافظة وانتشارها عبر المنصات الرقمية.