نشر تلفزيون السويد، اليوم الثلاثاء، تقريراً عن نجاح تجربة الكوميديان السويدي ذو الأصول المهاجرة دياري محمود، والتي استعمل فيها الكوميديا لنقد الظواهر الاجتماعية والتحيزات التي يعاني منها المهاجرين في السويد، أو التحيزات لدى مجتمع المهاجرين من السويديين. الشاب الكردي الذي وصل السويد من شمال العراق قبل سنوات، استطاع خلق حالة تعبّر عن الكثير من الشباب الذين باتوا عالقين بين المجتمعين، مجتمع عائلتهم التي تواجه صعوبات بفهم المجتمع السويدي من جهة، ومجتمع السويديين الذين يحملون توقعات مسبقة عن المهاجرين من جهة أخرى. ويستخدم الشاب عدداً من الشخصيات في فيديوهاته التي ينشرها على فيسبوك، منها شخصية الوالد الذي لا يستطيع فهم النظام السويدي بعد، وشخصية الشاب السويدي الذي لا يعرف شيئاً عن ثقافة المهاجرين عموماً والمسلمين الشرق أوسطيين بشكل خاص. هذا وكان الشاب قد بدأ بنشر فيديوهاته خلال شهر رمضان من عام 2017، لكن عد متابعيه في نمو سريع، حيث وصل عدد متابعي الصفحة اليوم أكثر من 260 ألف شخص. وفي تصريحات صحفية سابقة قال دياري "هناك صور نمطية بين كل من السويديين وغير السويديين، ويمكن لهذه الرسومات أن تكسر الجليد وتقربنا من خلال الضحك على تحيزاتنا وعاداتنا". وأضاف دياري "أعتقد أن الكوميديا يمكن أن تزيل حاجزاً وتخلق حوارًا، أنت تفعل هذا الشيء، وأنا أفعل شيء آخر، دعنا نضحك على ما نفعل بدلاً من العبث مع بعضنا البعض". المصدر SVT