نفّذت الشرطة السويدية هذا الأسبوع حملة خاصة في مطاري أرلاندا ولاندفيتر، بهدف منع تعرّض الأطفال لجرائم شرف محتملة في الخارج. وقال رئيس مجموعة في شرطة الحدود، يوئيل سامشو، إن "المطارات تمثل بالنسبة لكثيرين آخر محطة قبل مغادرة البلاد، وقد تكون الفرصة الأخيرة لطلب المساعدة". وشملت الحملة نحو أسبوع، حيث تحدثت الشرطة مع حوالي 300 طفل ومرافقيهم في المطار. وأوضح سامشو: "نركّز بشكل أساسي على جرائم مثل الزواج القسري وختان الإناث، إضافة إلى أنواع أخرى من الجرائم، مثل أخذ الأطفال إلى الخارج وإبقائهم هناك رغماً عنهم". طفلان مُنعا من السفر شهد مطار لاندفيتر تقديم عدة بلاغات قلق إلى الخدمات الاجتماعية، بينما تمّ منع طفلين من السفر في مطار أرلاندا. وفي إحدى الحالتين، كان هناك اشتباه بالتحضير لزواج قسري. أما الحالة الثانية، فتتعلق بالاشتباه في جريمة "التصرف غير المشروع بالطفل". وقال سامشو: "ما نلاحظه هو أن خطر هذه الحالات يزداد مع حلول العطل المدرسية، إذ تتغير الروتينات ويتغيّب الأطفال عن المدارس". ما الذي يُثير شكوك الشرطة؟ أجاب سامشو: "قد تكون هناك معلومات متضاربة بين ما يقوله الطفل وما يصرّح به البالغون حول سبب الرحلة. نراقب أيضاً لغة الجسد بعناية، ونحاول إعطاء الطفل فرصة للحديث على انفراد". وتعتمد الشرطة أيضاً على المعلومات الاستخباراتية لتحديد الأطفال الذين قد يكونون معرّضين لخطر الاصطحاب إلى الخارج. يُشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تُنفّذ فيها الحملة في مطار لاندفيتر بمدينة يوتيبوري، فيما نُفّذت حملة مماثلة سابقاً في مطار أرلاندا قبل عطلة عيد الميلاد 2024، وأسفرت حينها عن تقديم بلاغ بجريمة عنف وشيكة، وتمكّنت الشرطة بالتعاون مع الخدمات الاجتماعية من منع سفر الأطفال المعنيين. وردّاً على سؤال حول ما إذا كانت هذه الحملات حلاً فعّالاً أم مجرد حضور رمزي، قال سامشو: "تُسهم هذه الحملة في زيادة قدرتنا على اكتشاف مثل هذه الحالات قبل وقوع الجريمة. من خلال هذا النوع من التدخّل، يمكننا التدخل في مرحلة التحضير أو محاولة الجريمة، قبل أن تُرتكب فعلياً في الخارج".