حمله الإعصار بعمر أربعة أشهر ورماه على شجرة دون خدش!

في ولاية تينيسي الأمريكية، حدث ما لا يصدق ويشبه مشاهد الأفلام. فقد تم اكتشاف رضيع يبلغ من العمر أربعة أشهر، يُدعى لورد، حيّاً وسط شجرة ساقطة بعد أن حمله إعصار مدمر. كانت هذه اللحظة بمثابة ضوء أمل في خضم الدمار الشامل الذي خلفه الإعصار.

وفقاً لتقارير من Then24 و Daily Express US، بدأ الحادث المروع عندما اجتاح إعصار بسرعة 150 ميل في الساعة منزل عائلة مور في كلاركسفيل في تينيسي. وصفت سيدني مور، والدة لورد، اللحظات المرعبة التي سبقت الكارثة، حيث تمزق سقف منزلها وانقضّ الإعصار على المهد الذي كان ينام فيه لورد، فكان أول من جرفه الإعصار.

في محاولة لإنقاذ لورد، تعرض صديق سيدني، أراميس يونغبلود، لإصابات بالغة، حيث تم رميه أيضاً خارج المنزل بفعل الإعصار. وفي تلك الأثناء، سعت سيدني لحماية طفلها الآخر البالغ من العمر سنة واحدة، بينما انهارت الجدران من حولها.

بعد نحو عشر دقائق من البحث المحموم وسط الأمطار الغزيرة، وجد يونغبلود، الذي أصيب بخلع في كتفه، لورد يبكي في شجرة متساقطة على بعد حوالي 30 قدماً من مكان المنزل الذي كان يقف فيه سابقاً. وصفت سيدني اللحظة قائلة إنها كانت "كمشهد من فيلم.. وأنّ الله وحده من تمكّن من حماية لورد".

الأضرار التي خلفها الإعصار كانت واسعة النطاق، حيث دمر العديد من المنازل والأعمال وأسفر عن وفاة ستة أشخاص، بما في ذلك أم وابنها الصغير. لكن، وسط هذا الدمار، كانت قصة لورد بمثابة معجزة تحمل بشرى الأمل والحياة.

بعد الحادث، تلقت العائلة دعماً هائلاً من المجتمع المحلي والعالمي، حيث تم إنشاء صفحة GoFundMe لجمع التبرعات لمساعدة العائلة في تجاوز هذه المحنة. وقد تجاوزت التبرعات 700,000 دولار.