أظهرت بيانات أولية صادرة عن هيئة الإحصاء السويدية (SCB) أن معدل التضخم في السويد ظل مستقراً عند 2.3% في أبريل، وهو نفس المستوى الذي سجله في مارس. وتعليقاً على هذه الأرقام، قالت فريدا برات، الخبيرة الاقتصادية في شركة "نوردنت"، إن الأرقام جاءت أدنى بقليل من المتوقع، مما يعزز فرص خفض أسعار الفائدة في العام المقبل. وأوضحت برات أن التضخم، وفقاً لمؤشر أسعار المستهلكين المعدل (KPIF)، ظل عند 2.3%، وهو أعلى قليلاً من هدف البنك المركزي السويدي (ريكس بنك)، لكنه بعيد عن الارتفاعات الحادة التي شهدتها البلاد في يناير وفبراير الماضيين. وأشارت إلى أن الاقتصاد السويدي لا يظهر حالياً ضغوطاً تضخمية واسعة النطاق، وقد يكون ارتفاع قيمة الكرونة السويدية أحد العوامل التي ساهمت في كبح التضخم. وأضافت أن الزيادات في أسعار بعض السلع، مثل القهوة والكاكاو، تعود بشكل أساسي إلى الجفاف والتغيرات المناخية، وهي عوامل خارجة عن سيطرة البنك المركزي. ومن المقرر أن تُنشر البيانات النهائية والمفصلة للتضخم خلال أسبوع. تأثير التضخم على أسعار الفائدة وأكدت برات أن التضخم الحالي يتماشى تماماً مع توقعات البنك المركزي، ما يمنح الأخير هامشاً للتحرك لدعم الاقتصاد في مواجهة التباطؤ المتوقع نتيجة التوترات التجارية والجمركية. وقالت: "الاقتصاد السويدي يمر بالفعل بفترة ركود، ومن المرجح أن تؤدي أي زيادات جديدة في الرسوم الجمركية إلى تفاقم الوضع، ما قد يدفع البنوك المركزية، بما في ذلك البنك السويدي، إلى خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد". وأضافت أن البنك المركزي لم يشر في فبراير الماضي إلى أي نية لخفض الفائدة في المدى القريب، لكن التطورات الاقتصادية المتسارعة قد تدفعه إلى مراجعة موقفه. وتابعت: "إذا استمرت الأوضاع الحالية، فمن المتوقع أن نشهد خفضاً في أسعار الفائدة خلال 2025، وربما خفضين خلال هذا العام، رغم أن هذه مجرد توقعات نظراً لحالة عدم اليقين المحيطة بالتوترات الجمركية وتأثيراتها". اقرأ أيضاً: خبيرة اقتصادية تحذر: على البنك المركزي السويدي استئناف خفض الفائدة فوراً قرار البنك المركزي المرتقب وحول قرار البنك المركزي المتوقع يوم الخميس، رجحت برات أن يبقي البنك على أسعار الفائدة دون تغيير، رغم أن أرقام التضخم الحالية تمهد الطريق أمام تخفيضات مستقبلية. وقالت: "البنك المركزي السويدي سيتحرك بحذر شديد في هذه المرحلة. ما زلنا لا نعرف كيف ستؤثر التوترات الجمركية على الاقتصاد العالمي والسويدي على وجه الخصوص، والبنك لا يريد أن يتسرع". وأشارت إلى أن البنك لن يصدر توقعات جديدة أو ما يُعرف بـ"مسار الفائدة" في بيان الغد، لكن من المتوقع أن تصدر إشارات خلال البيان الصحفي والمؤتمر الصحفي حول توجهاته المستقبلية. واختتمت بالقول: "من الممكن أن يلمّح البنك إلى خفض للفائدة في يونيو المقبل".