في خطوة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في دعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في مالمو، أعلنت لجنة المدارس الأساسية عن تغييرات جذرية تتضمن إنشاء مدارس موارد جديدة وتوسيع مدرسة «رنن (Rönnen)» للموارد. لمعرفة المزيد عن تفاصيل هذه الخطة وأهدافها، تواصلت مع فخر الدين زينتش (Fahrudin Zejnic)، مدير التعليم لمنطقة «C» في إدارة المدارس الأساسية بمالمو، الذي قدّم إجابات شاملة تسلط الضوء على هذا المشروع الطموح وتأثيره المتوقع على التعليم في المدينة.ومدارس الموارد (resursskola) هي مؤسسات تعليمية متخصصة تهدف إلى دعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة عبر توفير بيئة تعليمية ملائمة تضم صفوفاً صغيرة، كوادر مؤهلة، وبرامج مصممة خصيصاً لتلبية احتياجاتهم الأكاديمية والاجتماعية.توقيت التنفيذ: موعد انطلاق التغييراتبدأت عملية التخطيط لمشروع إنشاء مدارس الموارد الجديدة وتوسيع مدرسة رنن منذ الخريف. وقد شملت هذه العملية تصميم المرافق، تحديد القواعد التنظيمية، ووضع الإطار المالي للمشروع. أشار زينيك إلى أن «اللجنة اتخذت قرارها النهائي في 26 تشرين الثاني/نوفمبر بشأن مواقع المدارس الجديدة، وتم تعيين المديرين». سيتم خلال الربيع تنفيذ أي تعديلات ضرورية على البنية التحتية، بينما تستعد المدارس الجديدة لاستقبال طلبات أولياء الأمور بين 1 كانون الأول/ديسمبر 2024 و20 كانون الثاني/يناير 2025. ستفتح مدارس الموارد أبوابها في العام الدراسي 2025/2026، حيث سيكون اليوم الأول للطلاب في 14 آب/أغسطس 2025.إعادة توزيع الموارد: دعم شامل لكل المدارسأكد زينيك أن «جمع الكفاءات في عدد أقل من الوحدات الأكبر سيعزز فرص التطوير المهني والعمل المنهجي للجودة». وأضاف أن مدرسة رنن الموسعة ستعمل كـ«مركز كفاءات» لنشر الخبرات إلى جميع مدارس مالمو. يجري أيضاً العمل على تعزيز المساواة بين المدارس من خلال إنشاء مجموعات تعليمية خاصة عند الحاجة، مما يضمن استفادة كل المدارس من الدعم المتاح.الانتقال من الهياكل القديمة: تأثير التغييرات على الطلاب الحاليينسيتم استبدال المجموعات التعليمية الخاصة المركزية بمدارس الموارد الجديدة، ما يهدف إلى تحسين القرب من الإدارة المدرسية والصحة الطلابية. أشار زينيك إلى أن «هذه الخطوة ستعزز جودة التعليم من خلال تمكين الوصول إلى معلمين مؤهلين ومرافق متخصصة». سيُطلب من أولياء الأمور التقدم بطلبات لمدارس الموارد، حيث تم تزويدهم مسبقاً بالمعلومات اللازمة لضمان انتقال سلس للطلاب. وأكد أن «المدارس الحالية جاهزة لدعم أولياء الأمور في تقديم الطلبات، وستتم عملية تسليم الطلاب بشكل منظم لضمان بداية جيدة».المتابعة والتقييم: آليات تحسين الجودةأوضح زينيك أن العمل المنهجي للجودة سيكون حجر الزاوية في متابعة وتطوير الأداء. وقال إن «مدارس الموارد تتمتع بظروف أفضل لإجراء عمل منهجي يركز على احتياجات الطلاب ذوي الدعم الكبير». كما أشار إلى أن المدارس ستتلقى دعماً منهجياً من "الداعمين القدراتيين" لتعزيز وتطوير أعمالها. بفضل استقلالية مدارس الموارد كوحدات تعليمية، ستتمكن الإدارة من تقييم جودة الأداء ومتابعة النتائج بشكل أكثر كفاءة.بإنشاء مدارس الموارد وتوسيع مدرسة رنن، يبدو أن مالمو تخطو نحو توفير بيئة تعليمية شاملة تتيح لجميع الطلاب تحقيق إمكاناتهم الكاملة. هذه التغييرات ليست فقط دعماً للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، بل هي أيضاً استثمار في مستقبل التعليم في المدينة.