وفقاً لأطروحة جديدة في جامعة أوميو Umeå، فإن مستخدمو تبغ السنوس Snus "التبغ عديم الدخان" معرضون لخطر وفاة أعلى جراء أمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية.هذا وقد استندت الأطروحة إلى أربع دراسات أجريت على مجموعات سويدية مختلفة، شملت أكثر من 200,000 رجل وامرأة من خلفيات مختلفة وعلى فترات مختلفة.كما اكتسب الـ "Snuff" شعبيةً متزايدةً في السويد اليوم، وهو نوع من التبغ القابل للمضغ، حيث يتناوله اليوم ما يقارب 23% من الرجال السويديين و6% من النساء السويديات. وكذلك بدأ السنوس الأبيض white snus بالانتشار بين الشباب والشابات السويديين ومع مناقشة احتمالية الترويج للمنتج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كان لا بد من الحكومة السويدية أن تضع حداً قانونياً للعمر المسموح به.مستخدمو السنوس أكثر عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 28%بالرغم من النتائج التي توصلت إليها الدراسة، إلا أن تأثير التبغ عديم الدخان على الصحة غير واضحة تماماً علمياً، ولكن وفقاً للدراسة الشاملة والتي هي الأكبر من نوعها كان مستخدمو السنوس السويدي معرضين لخطر الموت المبكر بنسبة 28% مقارنة بغير المستهلكين لهذه المادة.وتقول طالبة الدكتوراه في قسم الصحة العامة والطب السريري في جامعة أوميا وطبيبة ST في مستشفى أورنشولدسفيك Örnsköldsvik، ماريا ليزا بيهامري Marja Lisa Byhamre: «مع العلم أن نسبة النيكوتين ومحتوى المواد الضارة الأخرى مثل المعادن الثقيلة التي تؤثر على الصحة مرتفعة في هذه المنتجات، فقد شعرنا أن النتائج معقولة، إلا أن مخاطر الـ Snuff كانت أكبر قليلاً مما كنت أعتقد».النيكوتين في السنوس يزيد من التوتر وضغط الدم ومعدل ضربات القلبعند وضع تبغ السنوس Snus داخل الشفة، ترتفع مستويات النيكوتين في الدم بسرعة، وتبقى مرتفعة حتى بعد إخراج التبغ. ويتسبب النيكوتين في حدوث إجهاد مع زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ما يؤدي إلى تعرض القلب والأوعية الدموية لضغط إضافي.ولذلك كانت نسبة الوفيات بين الأشخاص الذين يتعاطون الـ snuff، نتيجةً لأمراض القلب والأوعية الدموية، أعلى من الأشخاص العاديين. وإضافةً إلى ذلك كانت معدلات الوفيات بسبب السرطان أعلى بالنسبة لمن يتعاطون التبغ القابل للمضغ. هذا وقد استندت الأطروحة إلى أربع دراسات مختلفة كبيرة حول الـ snuff، حيث تمت الدراسة بحسب كمية ووقت تعاطي السنوس Snus. وبحسب ما توصلت إليه الدراسة الأولى، فإن الخطر يرتفع بازدياد الكدة التي يتعاطى فيها الشخص هذا النوع من التبغ.يمكن أن يكون فيتامين د عاملاً مهماً عند تعاطي السنوسفي الدراسات التي أجريت لم يكن ممكناً رؤية أي علاقة واضحة بين هذه الأنواع من التبغ وعوامل الخطر المعروفة لأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم.لكن بعض الأسباب المحتملة التي قد تجعل تعاطي هذا التبغ أكثر خطورةً، هي أن يملك المستهلك مستويات أقل من الفيتامين د في الدم من الحد الطبيعي، حيث يمكن ربط مستويات فيتامين د المنخفضة بزيادة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.كذلك بين الرجال الذين يتعاطون هذه التبوغ، اتضح أن مستويات هرمون التستوستيرون كانت مرتفعة قليلاً لديهم عن الحد الطبيعي، وذلك يمكن أن يشكل عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.وتقول مارجا ليزا بيهامري، إنه من المهم اتخاذ تدابير وقائية حتى لا يبدأ الشباب في استخدام منتجات النيكوتين، وتشير طالبة الدكتوراه إلى ضرورة اتخاذ المبادرة الإعلامية للتوعية بمخاطر هذا التبغ على الصحة.