أجرت امرأة سويدية تبلغ من العمر 37 عاماً عملية جراحية لإزالة كيسة مبيضية مؤلمة، لكن الطاقم الطبي في مستشفى مدينة ليدشوبينغ ارتكب خطأً فادحاً، فتم استئصال المبيض السليم بدلاً من المصاب، ما دفع المريضة إلى الاستعداد المبكر للدخول في سن اليأس بحسب ما أفدت صحيفة افتونبلاديت. وتروي المرأة، التي أُشير إليها باسم مستعار "آنا"، أنها تعيش صدمة نفسية بسبب ما تصفه بـ «الاعتداء» على جسدها، مشيرة إلى أن تداعيات الخطأ سترافقها طيلة حياتها. البداية بألم حاد... والخطأ في نقل المعلومات بدأت القصة في خريف عام 2023 عندما شعرت آنا بألم شديد في أسفل البطن. أظهر الفحص الأولي بالموجات فوق الصوتية وجود كيسة على المبيض الأيمن، وتم توثيق ذلك في طلب الجراحة المُرسل إلى المستشفى. غير أن فحص التصوير المقطعي، الذي أُجري قبل العملية بأيام، كشف أن الكيسة في الواقع تقع على المبيض الأيسر. هذه المعلومة لم تصل إلى الفريق الجراحي الذي نفّذ العملية. خضعت آنا لجراحة كاملة لإزالة المبيض، حيث اعتُقد أنه المتضرر. بعد نحو ستة أشهر، شعرت مجدداً بآلام مشابهة، لتكتشف عبر فحوص جديدة أن المبيض السليم هو الذي أُزيل، وأن المبيض المتضرر لا يزال موجوداً. وقالت آنا: «عندما علمت بذلك، شعرت وكأنني في فراغ. كنت قد سلّمت جسدي لهم بثقة أنهم سيُزيلون الجزء المريض. كان الأمر صعباً جداً». عملية ثانية ومحاولة لتفادي سن اليأس المبكر تم عقد اجتماع بينها وبين الطبيب المسؤول في المستشفى، حيث طُرحت عليها خيارات محدودة: إما ترك الكيسة مع احتمال التواء المبيض مستقبلاً، أو إجراء عملية ثانية لإزالتها فقط. اختارت آنا الخضوع للعملية الثانية، آمِلة ألا تدخل سن اليأس فوراً، لكنها تعي أن المبيض المتبقي قد تضرر بسبب الكيسة الكبيرة التي ظلّت فيه لفترة طويلة. وأضافت: «أنا سعيدة أنني أنجبت أطفالي قبل هذه التجربة، وقد قمت بتعقيم نفسي خلال العملية الأولى. لكن لو كنت أرغب بإنجاب المزيد، لكانت فرصي الآن شبه معدومة». المستشفى يُقر بوجود خلل في الإجراءات أظهرت تحقيقات داخلية أجراها مستشفى "سكارابوري" وجود خلل في الإجراءات المتعلقة بمراجعة بيانات المريض وتأكيدها قبل الجراحة. وأفاد التقرير أن المستشفى قرر تعديل هذه الإجراءات، بما في ذلك التأكيد على ضرورة مناقشة الجراح مع المريض تفاصيل العملية والجهة المستهدفة قبل الدخول إلى غرفة العمليات. وهو ما شددت عليه آنا أيضاً: «لو سألني أحد: هل هو المبيض الأيمن؟ كنت سأنتبه وأمنع الخطأ». المستشفى رفض التعليق على القضية، متذرعاً بسياسة عدم مناقشة الحالات الفردية.