مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، تتحوّل منازل كثيرة إلى بيئة خانقة، ويزداد الاعتماد على المراوح وستائر النوافذ، ما يجعل النوم في الليالي الحارة أكثر صعوبة. غير أن هناك حلولاً أبسط وأكثر فاعلية يمكن أن تساهم في تلطيف أجواء المنزل دون الحاجة إلى تركيب أنظمة تكييف الهواء. وكشفت دراسة حديثة أجراها معهد Vitreous World لصالح شركة VELUX، أن 44 بالمئة من السكان في السويد يشعرون بتأثير سلبي مباشر لحرارة الصيف على حياتهم في المنزل. وبيّنت الدراسة أيضاً أن 37 بالمئة من المستأجرين يواجهون المشكلة نفسها. كما أظهرت النتائج أن أكثر من نصف المستأجرين (51 بالمئة) مستعدون لدفع مبلغ إضافي مقابل سكن يوفر حماية أفضل من الحرارة. في الوقت نفسه، يدرك نحو 65 بالمئة من المشاركين أن من الممكن تحسين المناخ الداخلي للمنازل باستخدام حلول بسيطة مثل العزل الجيد، وتركيب الستائر الشمسية المناسبة، واستخدام نوافذ فعالة. وقال المعماري في شركة VELUX أودينغاس سومسكاس إن "الكثيرين يظنون أن تحقيق مناخ مريح داخل المنزل يتطلب عمليات بناء كبيرة، لكن الواقع أن هناك حلولاً ذكية تعمل تلقائياً وتوفّر نتائج ملموسة حتى أثناء غيابك عن المنزل". وفي ما يلي أبرز النصائح التي قدّمها سومسكاس لتحقيق بيئة منزلية أكثر راحة خلال فصل الصيف: استخدام الستائر الشمسية الذكية: يمكن للستائر الخارجية المتصلة بتطبيقات الهاتف أو الحساسات أن تُغلق تلقائياً عند زيادة سطوع الشمس، ما يمنع تسخين الغرف بشكل مفرط. التهوية الذكية باستخدام النوافذ العلوية: فتح النوافذ العلوية بالتزامن مع النوافذ السفلية يُساعد في خلق تيار هوائي طبيعي يدفع الهواء الساخن إلى الخارج. التحكم عن بُعد بحرارة المنزل: عبر تطبيق VELUX App Control يمكن التحكم بالنوافذ والستائر من أي مكان، ما يمنع تراكم الحرارة عند غياب السكان. الدمج بين الستائر الداخلية والخارجية: يعزز هذا المزيج من الحماية، حيث تمنع الستائر الخارجية دخول أشعة الشمس، فيما توفّر الستائر الداخلية راحة إضافية وشكلاً جمالياً. وقال سومسكاس إن "حلول المنازل الذكية ليست مجرد تقنيات، بل تهدف إلى خلق بيئة تساعدك على الاسترخاء والنوم الجيد، دون المعاناة من الحرارة. وهي أيضاً موفرة للطاقة وقابلة للتكيّف مع مختلف أنواع السكن". ولمن يرغب بتجنّب الليالي الحارّة والنهارات الخانقة، تنصح VELUX بالبدء بتعديلات بسيطة تليها حلول أكثر تقدماً للحصول على بيئة منزلية مريحة طوال فصل الصيف. حول الدراسة استند المقال إلى تقرير "مستقبل المنزل 2025" (The Future of Home Report) الذي أُجري إلكترونيًا في فبراير 2025 بمشاركة 1,005 أشخاص في السويد، تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عامًا، وشمل التقرير أصحاب المنازل والمستأجرين على حد سواء، وركّز على مواقفهم من قضايا السكن والنهار الطبيعي والمناخ الداخلي في ظل تغير المناخ.