أظهرت دراسة قام بها باحثون في أيسلندا حول أطفال المدارس، بأن الأطفال والمراهقين الذين يتعرضون للتنمر يزيد احتمال تناولهم للمسكنات بمقدار ضعفين مقارنة بالذين لا يقعون ضحية للتنمر. قالت كبيرة الباحثين في الدراسة من جامعة كريفانسته في السويد بيرنيلا جارمي لقد وجدنا استخداماً متكرراً للمسكنات بين التلاميذ الذين يتعرضون للتنمر والذين لا يتعرضون له... لكن تناول المسكنات أكبر بكثير بين التلاميذ الذين يعانون من التنمر. أضافت الباحثة السويدية أن التلاميذ الذين يعانون من التنمر يميلون للشعور بالمزيد من الألم مقارنة بالآخرين كما أن استخدامهم للمسكنات يزيد بمقدار الضعفين حتى عند التعرض لألم معتاد لديهم. توصلت الدراسة إلى أن هؤلاء غالبا ما يتناولون الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف آلامهم. تابعت جارمي إن تقديري للصلة بين التنمر واستخدام المسكنات هو أنك لو كنت تشعر بالرضا والأمان ثم تصاب بصداع فقد تحاول تحمل الألم دون تناول دواء. لكن إذا كنت تشعر بالحزن وعدم الأمان، وهو شعور شائع عند الأطفال والمراهقين الذين يتعرضون للتنمر، فقد يكون الألم شديدا ويحتاجون لتناول المسكنات. قام الباحثون من فريق "أكتا بيدياتريكا" بفحص بيانات 10626 من الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاما، بينهم 585 طفلا ومراهقا قالوا إنهم يتعرضون للتنمر مرتين أو ثلاث مرات في الشهر. توصلوا إلى النتيجة التالية، وهي أن التلاميذ الذين تعرضوا للتنمر بشكل متكرر كانوا أكثر استخداما للمسكنات لعلاج الصداع، آلام المعدة، الظهر، العنق أو الكتفين. المصدر: Arabic euronews