إذا كنت تطمح للاحتفال بعيد ميلادك بمائة شمعة أو أكثر، فإن التفكير في نمط حياتك هو الخيار الأمثل، حتى وإن كنت تجاوزت سن الثمانين. هذا ما أظهرته دراسة جديدة واسعة النطاق ركزت على العوامل المؤثرة في طول العمر.أكدت الدراسة أن الجينات تلعب دوراً مهماً في طول العمر، لكن نمط الحياة له تأثير حاسم أيضاً. في دراسة صينية، قام الباحثون بفحص العوامل التي تزيد من احتمال تجاوز شخص يبلغ 80 عامًا حاجز المائة عام. النصائح الأساسية تشمل الامتناع عن التدخين، ممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي.تفاصيل الدراسةشملت الدراسة التي نشرت في مجلة "JAMA Network Open" أكثر من 5000 شخص في الصين تجاوزوا سن الـ80، حيث تم استجوابهم حول نمط حياتهم. قام الباحثون بتقييم نمط الحياة بناءً على معايير مثل التدخين، النشاط البدني، النظام الغذائي، والوزن.أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تبنوا نمط حياة صحي كانت لديهم فرصة أكبر لتجاوز سن المائة. استنتج الباحثون أن نمط الحياة يظل مؤثراً حتى بعد سن الثمانين. علقت كارين موديغ، الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة والباحثة في مجال الشيخوخة والصحة في معهد كارولينسكا، قائلة: "لا يوجد ما يمنع من تبني أو الحفاظ على نمط حياة صحي بعد سن الثمانين".تأثير النشاط البدنيأشارت كارين موديغ إلى ضرورة تفسير النتائج المتعلقة بالنشاط البدني بحذر، موضحة أن العكس قد يكون صحيحاً، أي أن الأشخاص الذين يمكنهم ممارسة النشاط البدني في سن التسعين هم بالفعل في حالة صحية جيدة.رأي الخبراءفريدريك ستاهل، أستاذ في جامعة بوروس، أشار إلى أن النظام الغذائي وممارسة الرياضة مهمان للغاية، مؤكداً على أهمية تدريب القوة لكبار السن. وأضاف أن محاولات "خداع" الخلايا لتجنب الشيخوخة تعد صعبة، حيث أن تحسين وظائف الخلايا قد يؤدي في بعض الأحيان إلى انقسامها بشكل غير منضبط مما قد يسبب السرطان.في الختام، أشار ستاهل إلى أن الدراسات على الحيوانات أظهرت أن تقليل السعرات الحرارية يمكن أن يؤدي إلى حياة أطول وأكثر صحة، لكن لم يتضح بعد مدى إمكانية تطبيق هذا على البشر.