كشفت دراسة حديثة نشرتها جمعية القلب الأمريكية American Heart Association يوم الأربعاء أن التمييز بين الموظفين في بيئة العمل يؤدي إلى إصابتهم بارتفاع ضغط الدم وضعف القلب والأوعية الدموية. ويُعرّف الباحثون التمييز في مكان العمل على أنه "غياب للعدالة وتلقٍّ لمعاملة غير لطيفة، استناداً لبعض الصفات الشخصية، وخاصةً تلك المتعلقة بالجنس والعمر والعرق". ووفقاً للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إتلاف الشرايين وجعلها أقل مرونة، كما يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. تجدر الإِشارة إلى أن الدراسة استندت إلى تحليل الباحثين لبيانات 1246 شخص في الولايات المتحدة، بدءاً من عام 2004 وحتى عام 2014، أفاد المشاركون فيها أنهم لم يعانوا من ارتفاع ضغط الدم سابقاً، وكان معظمهم من غير المدخنين ولا يكثرون من شرب الكحول.هذا وضمت الدراسة أكثر من 93% من المشاركين ذوي البشرة البيضاء، وحوالي 52% من النساء، حيث قُدّرت أعمار الثلث الأول منهم بأصغر من 45 عاماً، وتراوحت أعمار الثلث الثاني بين 46 و55 عاماً، في حين كانت أعمار الثلث الثالث أكبر من 56 عاماً. وقام المشاركون في الدراسة بملء استطلاعات تتضمن أسئلة تتعلق بتعرضهم لمعاملة غير عادلة في أماكن عملهم، وفيما إذا تم تجاهلهم وعدم ترقيتهم بشكل عادل. كما تضمن الاستطلاع أسئلة عن عدد المرات التي تم فيها إلقاء النكات العرقية والجنسية في حضورهم. وتوصل الباحثون إلى أن 319 مشاركاً، عانى من ارتفاع ضغط الدم في نهاية السنوات التي ركزت الدراسة عليها، كما تبيّن أن الأشخاص الذين عانوا من مستويات متوسطة من التمييز في أماكن عملهم، في بداية الدراسة كانوا أكثر عرضةً بنسبة 22% للإصابة بارتفاع ضغط الدم من أولئك الذين أبلغوا عن مستويات منخفضة من التمييز في مكان العمل خارج السنوات التي ركزت الدراسة عليها.