يصاب 250 طفلًا سنويًا في السويد بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي لدى الأطفال (JIA)، والمعروف أيضًا باسم الروماتيزم الطفولي. ومن خلال دراسة جديدة أجريت على أشخاص أصيبوا بهذا المرض قبل أربعين عامًا، تأمل الباحثون في تحسين أساليب العلاج.تقول كارولين لارسن، البالغة من العمر 48 عامًا، والتي أصيبت بالمرض في سن الخامسة، إن الألم كان شديدًا لدرجة أنها لم تستطع المشي. وعلى مدار سنوات طفولتها، كانت تتلقى العلاج بشكل مستمر وكانت تجري عمليات جراحية بانتظام.في جامعة لوند، تجرى حاليًا دراسة لتحديد ما يحدث لهؤلاء الأطفال عندما يكبرون. وتشمل الدراسة تحليل المشكلات الصحية التي يواجهونها مثل مشاكل الحركة في اليدين والأطراف، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومشاكل العيون التي تستمر حتى في مرحلة البلوغ.من المتوقع أن تظهر النتائج الأولى للدراسة في الخريف، ويأمل الباحثون في وضع خطوط إرشادية جديدة لعلاج البالغين الذين أصيبوا بالروماتيزم الطفولي. هدفهم هو تحسين جودة حياة هؤلاء الأفراد من خلال معالجة الألم المستمر سواء كان مرتبطًا بالالتهاب النشط في المفاصل أم لا.تشدد كارولين لارسن على أهمية البحث والوعي بهذا المرض، مشيرة إلى أن الروماتيزم الطفولي يمثل تحديًا كبيرًا وأنه من الضروري زيادة الفهم والتوعية به لتحسين حياة المصابين به.