أوصت دراسة سويدية حديثة بإعادة بناء مخازن الطعام في البلاد، وتحضيرها بشكل أفضل في حال نشوب حرب أو أزمة، بحيث يمكن إنتاج الأطعمة الأساسية مثل الخبز والمعكرونة والشوفان في وقت قصير. وقالت إنغريد بيترسون، المشرفة على الدراسة: "إن هذا يتعلق في النهاية ببقاء السكان" وذلك بحسب ما نقل موقع thelocal السويدي.وقالت "بيترسون" إن على الناس في السويد الاستعداد لتناول كميات أقل من الطعام، وطعام أقل قيمة غذائية، بحال ضربت البلاد حرب أو أزمة، مشيرة إلى كتاب يحتوي على 123 وصفة حربية من فنلندا باستخدام مكونات بسيطة.وأضافت "بيترسون" خلال مؤتمر صحفي لها: "نحتاج إلى الاستعداد لتغيير في نظامنا الغذائي.. ربما يجب التركيز بشكل كبير على الحبوب، المعكرونة، الخبز، ولكن أيضاً إلى حدّ ما على اللحوم والخضروات وأشياء أخرى".يشار إلى أن نتائج الدراسة قُدّمت إلى وزير الشؤون الريفية السويدي، بيتر كولغرين، يوم أمس الخميس 1 شباط/فبراير 2024، الذي أكّد أن السويد "تحتاج إلى تعزيز صمودها، بحالتي الإنذار العالي أو الحرب في نهاية المطاف".هذا وكلّفت الحكومة السويدية السابقة في العام 2022، بإجراء دراسة ووضع خطة لاستعداد السويد للأمن الغذائي في حالة الأزمات، بما في ذلك دور الشركات السويدية في تحضير البلاد.وكان قد أكّد رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، على أن التحذيرات الحكومية حول احتمالية نشوب حرب في السويد، والتي تم نقلها خلال المؤتمر الوطني للشعب والدفاع الشهر الماضي، قد تم تناولها بشكل "مبالغ فيه قليلاً". وأشار في مقابلة له على راديو السويد ضمن برنامج P1 Morgon أنه لا يشعر بالقلق حالياً من احتمالية نشوب حرب، مؤكداً أنه "لا يوجد شيء يشير إلى أن الحرب على وشك الحدوث في الوقت الحالي".ورغم ذلك، لفت كريسترسون في حديثه السابق إلى أن خطر الحرب في المنطقة قد ارتفع بشكل كبير، مشيراً إلى أن ما حدث في أوكرانيا على شكل غزو ضخم، يمكن أن يتكرر في أي دولة ديمقراطية قريبة من روسيا، مؤكّداً أن السويد تستعد بجدية وبطرق مختلفة لمواجهة أي تحديات مستقبلية.وسبق ذلك تقديم اللجنة الدفاعية السويدية تقريرها حول سياسة الأمن إلى وزير الدفاع بال يونسون في 19 حزيران/يونيو عام 2023. آنذاك توصلت اللجنة إلى "أن الحرب الكبرى في أوروبا أصبحت واقعاً ملموساً" وأن على السويد أن "تمتلك القدرة على الدفاع عن أراضيها ضدّ أي هجوم مسلح".