توصلت دراسة حديثة من جامعة لوند Lund University وغيرها من المراكز البحثية إلى أن الضغط النفسي الزائد يتصاعد غالباً في اليوم الذي يسبق الإصابة بالأزمة القلبية، خاصةً بين النساء. ووفقاً لهذا البحث الذي نشر في المجلة الأوروبية للقلب، أكد نسبة كبيرة من المرضى أنهم شعروا بالتوتر قبل تجربة الأزمة القلبية.تقول أنيلي أولسون، طالبة الدكتوراه في جامعة لوند والكاتبة الرئيسية للدراسة في بيان صحفي: "نصف النساء تقريبا و30% من الرجال أبلغوا عن تجربة زيادة في التوتر قبل يوم من مرضهم". وأضافت أولسون أن القلق والاكتئاب وصعوبات النوم ظاهرة شائعة بين النساء خاصةً.تم جمع البيانات عبر استبيانات للمرضى، حيث طلب منهم الإبلاغ عن الأنشطة والمشاعر التي عاشوها قبل الإصابة بالأزمة القلبية. وقد أظهرت الدراسة أيضاً أن القلق والاكتئاب وصعوبات النوم غالباً ما يسبقون الأزمات القلبية.وتقول أولسون: "نخطط لاستكمال بحثنا عن العوامل التي قد تتسبب في الأزمات القلبية، وسنركز في الأبحاث المستقبلية على تحليل ما يحدث في القلب خلال العطلات الطويلة، مثل ليلة منتصف الصيف وليلة عيد الميلاد، حيث نعلم بالفعل أنها فترات ذات مخاطر بالنسبة لمرضى القلب".وتشير الدراسات السابقة أيضا إلى أن مستويات هرمونات الضغط ترتفع في الشعر لدى الأشخاص الذين عانوا من أزمة قلبية.وتشدد كريستينا سباريليونغ Kristina Sparreljung، الأمينة العامة لمؤسسة القلب والرئة، تشدد على الأهمية الحاسمة للبحث، مضيفةً أن "النساء بشكل خاص يمكن أن يتأثروا بشدة بالضغط النفسي. وعلينا الآن البحث أكثر لنعرف كيف يمكننا منع التوتر خلال الأعياد الكبرى وفي المجتمع عموماً للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".