في كشف علمي مثير، أظهرت أبحاث حديثة من جامعة luleå التقنية أن الأشخاص الذين يستحمون في الساونا بانتظام يتمتعون بمشاعر سعادة تفوق أولئك الذين لا يمارسون هذه العادة. وقد انضم مراسل التلفزيون السويدي SVT إلى سفانتي سبولاندر، أحد أبرز رواد ثقافة الساونا، لتسليط الضوء على فوائد هذه الطقوس القديمة. تشير الأبحاث إلى أن رواد الساونا الذين يختارون الاستمتاع بالحرارة والاسترخاء بشكل منتظم، أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والزهايمر، ولكن النتائج الجديدة تذهب أبعد من ذلك، حيث تكشف عن ارتباط مباشر بين ممارسة الساونا وزيادة مستويات السعادة. يقول سبولاندر، من الأكاديمية السويدية للساونا: "بالنسبة لي، تعتبر الساونا 80% تطهيرًا داخليًا و20% للاستحمام". آثار اجتماعية وصحية توضح آسا إنغستروم، أستاذة في جامعة luleå، أن تفسير هذه النتائج لا يزال غير واضح. فقد يكون أحد الأسباب هو النشاط البدني الذي يمارسه رواد الساونا، إلى جانب العناصر الاجتماعية المرتبطة بتجمع الأصدقاء والعائلة. FotoJoakim Ståhl/SvD/TT وتشير إنغستروم إلى أن "الاجتماع مع الآخرين له تأثير كبير على صحتنا، بينما الوحدة تضر بها". مع تقدم الأبحاث، يعتزم الباحثون في جامعة لوله التحقيق في العوامل الكامنة وراء هذه الظاهرة، بما في ذلك دراسة الفروقات بين الرجال والنساء. ثقافة عريقة للساونا بالنسبة لسفانتي سبولاندر، الذي عاش تجربة طويلة في عالم الساونا، لا تأتي هذه النتائج كمفاجأة. فهو يشير إلى أن العديد من الأشخاص في منطقة تورنيدال ولدوا في ثقافة الساونا. يقول: "عندما كنت صغيرًا، كانت النساء يلدن في الساونا، حيث كانت غرفة دافئة توفر الخصوصية والراحة". تستمر الأكاديمية السويدية للساونا في ملاحظة زيادة الاهتمام بصحة الأفراد، ويؤكد سبولاندر على أن ممارسة الساونا ليست مسابقة، بل تجربة شخصية تهدف إلى تحسين الرفاهية.