كشفت دراسة عالمية حديثة، شارك فيها أكثر من 30 ألف مالك حيوان أليف من 20 دولة، أن 6 من كل 10 سويديين يفضلون قضاء الوقت مع حيواناتهم الأليفة بدلاً من شركائهم أو أفراد عائلتهم عندما يشعرون بالتوتر أو الضغط النفسي. الدراسة التي أجرتها شركتا Mars وCalm، الرائدتان في مجال رعاية الحيوانات والصحة النفسية، أظهرت أيضاً أن 88% من المشاركين السويديين يعتبرون أن لحيواناتهم الأليفة أثراً إيجابياً كبيراً على صحتهم النفسية. تُظهر البيانات أن مجرد التواجد الهادئ للحيوان الأليف يمنح شعوراً بالطمأنينة والراحة النفسية دون الحاجة للكلمات أو الأفعال. وقال 85% من المشاركين إن وجود الحيوان بجانبهم يخفف من حدة التوتر، بينما يجد 79% في الحديث معهم نوعاً من التفريغ العاطفي، وأكد 67% أن أصواتهم تساهم في التهدئة. وعلّقت البروفسورة تامي كينغ، المتخصصة في التفاعل بين الإنسان والحيوان، قائلة: «بدلاً من التوتر من سلوك الحيوان، يمكننا اعتباره تذكيراً بالتوقف والتأمل. التفاعل مع الحيوانات قد يرفع من مستويات الأوكسيتوسين في الجسم، ما يعزز من الإحساس بالراحة». تأثير على نمط الحياة: أظهرت الدراسة أن الحيوانات الأليفة تساعد في تحسين العادات اليومية لدى أصحابها. فقد أشار 70% من المشاركين إلى أن حيواناتهم تذكّرهم بالتوقف عن العمل أو المهام المنزلية لأخذ فترات راحة، بينما أكد 57% أن حيواناتهم تساعدهم على الحد من التفكير المفرط والقلق. كما أفاد 78% بأن الحيوانات تشجعهم على قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق. حتى الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية تأثر بوجود الحيوانات الأليفة، حيث قال 71% إنهم يقللون من استخدام الشاشات عندما يكون الحيوان الأليف موجوداً، وأكد 45% أن ذلك يحدث بشكل يومي.