تتزايد الدعوات على منصات التواصل الاجتماعي في السويد لمقاطعة كبرى سلاسل متاجر المواد الغذائية، في ظل استمرار ارتفاع أسعار المواد الأساسية وتأثيرها على ميزانيات الأسر. حملة مقاطعة خلال الأسبوع 12 انتشرت الحملة على منصات مثل تيك توك، فيسبوك، وإنستغرام، حيث يدعو مستخدمون إلى الامتناع عن التسوق من كبرى متاجر البقالة خلال الأسبوع 12 من العام الجاري. وفقًا لما أوردته صحيفة أفتونبلادت، فإن منشورات التوعية حول المقاطعة لقيت انتشارًا واسعًا، حيث حصل أحد مقاطع الفيديو التي نشرها طالب جامعي يبلغ من العمر 27 عامًا على أكثر من 135,000 مشاهدة على تيك توك. ويقول صاحب الفيديو: "رأيت فتاة تتحدث عن الأمر على تيك توك، ففكرت أنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين ينشرون حول الموضوع، زادت فرص نجاح الحملة وتأثيرها." الهدف من الحملة لا يزال من غير الواضح من هو المسؤول عن إطلاق هذه الحملة، لكن الهدف الأساسي منها هو الضغط على سلاسل المتاجر الكبرى لخفض أسعار المنتجات الغذائية أو على الأقل إثارة نقاش عام حول الارتفاع المستمر للأسعار. وجاء في إحدى الرسائل المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي: "ارتفعت أسعار المواد الغذائية في السويد بشكل كبير، وأكثر المتضررين هم الأسر التي تكافح لتغطية نفقاتها. حان الوقت لاتخاذ موقف!" اقرأ أيضاً: تدفع أكثر وتحصل على أقل.. ظاهرة تقلص المنتجات دون خفض الأسعار تنتشر في السويد ارتفاع جديد في أسعار المواد الغذائية تشير بيانات موقع Matpriskollen لشهر فبراير إلى أن أسعار المواد الغذائية بدأت في الارتفاع مجددًا بعد فترة من الاستقرار، حيث سجلت زيادة بنسبة 0.6% في متوسط أسعار السلع الاستهلاكية و0.8% في المنتجات الغذائية. ويحذر أولف مازور، الرئيس التنفيذي للموقع، من هذه التطورات قائلًا: "لم نشهد مثل هذه الزيادة الشهرية منذ مارس 2023، وهو أمر مثير للقلق." كما أوضحت الدراسة التي شملت تحليل أسعار حوالي 44,000 منتج في متاجر البيع بالتجزئة أن العديد من السلع شهدت ارتفاعًا بنسبة تجاوزت 25%، وهو مستوى كانت السويد قد شهدته في فترات سابقة من التضخم المرتفع. على الرغم من أن معدلات التضخم انخفضت إلى مستويات أقل مقارنة بالعام الماضي، إلا أن هناك قلقًا متزايدًا من احتمال عودته للارتفاع مجددًا، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على الأسر السويدية.