رغم أن الكشف المبكر عن السرطان قد يكون حاسمًا في تحسين فرص الشفاء، تُظهر دراسة جديدة من مؤسسة السرطان السويدية (Cancerfonden) أن نسبة كبيرة من الرجال لا يدركون أعراض المرض. ووفقًا للتقرير، فإن أقل من نصف الرجال يعرفون علامات الإنذار المبكر، مما يُبرز فجوة واضحة بين الرجال والنساء في ما يخص المعرفة الصحية. أعراض تُهمل... ومخاطر تتفاقم تقول هيلينا تورسلر أندرسون، خبيرة الأورام في المؤسسة، إن هناك العديد من الأعراض التحذيرية مثل الكتل، الدم في البول، أو السعال المزمن، لكن الوعي بها لا يزال منخفضًا. وتضيف: «بشكل عام، الرجال أقل اهتمامًا بأجسادهم مقارنة بالنساء، وغالبًا ما تكون المرأة هي من تتحمل مسؤولية الصحة في الأسرة». وتحذر المؤسسة من أن هذا الإهمال قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، إذ أن الاكتشاف المبكر يتيح بدء العلاج في مراحل مبكرة، مما يزيد من فعاليته ويقلل من آثاره الجانبية، ويساعد في تسريع التعافي. حملات توعوية موجهة للرجال وفي ضوء هذه المعطيات، تخطط مؤسسة السرطان لإطلاق حملات توعوية مخصصة تستهدف الرجال في أماكن تواجدهم المعتادة. وتوضح أندرسون أن ذلك يشمل فعاليات مثل سباقات السيارات أو مراكز فحص المركبات، حيث يمكن الوصول إلى جمهور الذكور بشكل مباشر وفعّال. وتختتم بالقول: «إذا كان الرجل يحرص على فحص سيارته بانتظام، فلماذا لا يفعل الأمر نفسه مع جسده؟».