اكتر-أخبار السويد .. سجلت السويد معدلات وفيات عالية جراء الإصابة بفيروس كورونا مقارنة بدول الشمال الأخرى. ولكن في غضون عام، ستسجل النرويج والدنمارك وفنلندا المعدلات ذاتها، وفقًا لمزاعم عالم الأوبئة يوهان ييسيكي. ويعتقد ييسيكي، الخبير في وسائل الحماية من العدوى ومستشار منظمة الصحة العالمية، أنه يتوجب علينا الانتظار لمدة عام كامل قبل مقارنة عدد الوفيات بين الدول المختلفة، وفقًا لمقابلة أجراها مع صحيفة داجينز نيهيتر. وتحدث ييسيكي عن المكالمة التي أجراها مؤخرًا مع عالمة الأوبئة الحكومية في فنلندا ميكا سالمينين، التي تمكنت حتى الآن من الحفاظ على مستوى متدن من أعداد الوفيات هناك، ما يعني أن أعدادًا قليلة من الفنلنديين أصيبوا بالعدوى. وقال ييسيكي "نسبة كبيرة من السكان سيكونون عرضة للمرض في الخريف." وأعرب أيضًا عن قلقه مما سيحدث بعد ذلك، عند البدء بتخفيف القيود حيث ستبدأ أعداد الوفيات بالارتفاع لتصبح مقاربة للأعداد في السويد، وهذا ينطبق أيضًا على الدنمارك والنرويج. ودافع ييسيكي عن الاستراتيجية السويدية، قائلًا أنها الأفضل في العالم، وقارنها بنيوزيلندا التي تهدف إلى القضاء على الفيروس. وتساءل ييسيكي عما ينبغي أن تفعله السلطات فور إعلانها القضاء على الفيروس داخل البلاد؛ هل ستفرض حجرًا صحيًا على كل مسافر إلى نيوزيلندا لمدة 14 يومًا؟ الأمر الذي لا يراه منطقيًا، خاصة إن لم نكتشف لقاحًا جيدًا في وقت قريب، عندها قد نضطر إلى الاستمرار على هذا الحال لعقود من الزمن. ووفقًا لييسيكي، سيصاب الجميع بفيروس كورونا عاجلًا أم آجلًا. وفي نهاية المطاف، ستكون نسب الوفيات في كل البلدان متقاربة نسبيًا، واصفًا الفيروس بأنه "كارثة طبيعية". وأكد فييسيكي بأنه مقتنع بأن البلدان التي فرضت حظرًا على مجتمعاتها، ستشهد في المقابل عددًا كبيرًا من الوفيات خلال فصلي الخريف والشتاء، فضلًا عن العام المقبل. المصدر aftonbladet