حث وزير الدفاع المدني السويدي، كارل-أوسكار بوهلين Carl-Oskar Bohlin، المواطنين على توخي الحذر وعدم المشاركة في التظاهرات التي تُبث رسائل غير دقيقة ومُضللة، مستنكراً ما ورد خلال تظاهرة الأحد الماضي بساحة سيرغيل في العاصمة ستوكهولم، حيث ذكر أحد المتظاهرين أن خدمات الرعاية الاجتماعية السويدية (السوسيال) "تختطف الأطفال المسلمين".وفي تصريحات للتلفزيون السويدي (SVT)، صرح بوهلين: "لا تكونوا أداة في يد الآخرين وتشاركوا في هذه الأحداث التي تروج بوضوح لرسائل معادية للسامية، وتشجع على حملات تأثير تهدد الأمان السويدي".مضمون كلمة سليمان في المظاهرةFoto: Pontus Lundahl/TTوكان سليمان أبو الفيتا Sulaiman Abualfita، من جمعية "العائلة المتحدة"، قد ألقى كلمة أثناء المظاهرة قال فيها: "هنا في السويد توجد هيئة تسمى الخدمة الاجتماعية والتي تستقبل الأطفال دون دعم قانوني. لذا أولف كريسترسون، لا تتهم الفلسطينيين باختطاف 20 طفلاً إسرائيلياً، بينما يتم اختطاف آلاف الأطفال من قبل سلطتكم المسماة الخدمة الاجتماعية"، مؤكداً أن قضية الرعاية الاجتماعية تحتل أهمية مشابهة لقضية فلسطين في نظره.ما هو رد رئيس الوزراء السويدي؟تعليقاً على هذه المزاعم، أكد رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون Ulf Kristersson، أن الخدمات الاجتماعية تعمل على حماية الأطفال وليس على اختطافهم. وأشار إلى أن هناك حملة ترويجية مغلوطة تستهدف السويد، معتبراً تلك الادعاءات خطيرة على السمعة الدولية للسويد وأمن مواطنيها في الداخل والخارج.بعد هذه التصريحات، أوضح سليمان لصحيفة "آفتونبلادت" أنه قام بإلقاء كلمته كاملةً ورأى أن حديثه حول (السوسيال) كان له علاقة بالتظاهرة. وعندما سُئل عن رأي رئيس الوزراء بأن هناك حملة تمثل تهديداً لأمن السويد، أجاب: "أولف كريسترسون منافق. نحن نعشق السويد ولم نهددها قط. أتأسف إذا تم تفسير كلامي كتهديد، لكنها حقيقة وليست تضليل".منظم المظاهرة يعتذر عما حصلمن جهته، أكد فيكتور ساماعينا Victor Sama'ina، المنظم الرئيسي للمظاهرة، أن السيد سليمان أبو الفتاح لم يكن ضمن القائمة الرسمية للمتحدثين. وقال ساماعينا: "رغم أن أبو الفتاح هو مواطن من غزة وقد فقد أقارباً هناك، إلا أن محتوى خطبته لم يكن متوقعاً وكان خارج نطاق الموضوعات المخطط مناقشتها".وأضاف: "الهدف الرئيسي للتجمع كان توجيه نداء للحكومة بشأن الأوضاع في غزة، ولم يكن من المناسب الخروج عن هذا الإطار". وختم قائلاً: "ندرك الأخطاء التي وقعنا فيها ونعتذر عنها، وسنعمل جاهدين لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل".يُذكر أن العديد من المتظاهرين تجمعوا يوم الأحد 22 أكتوبر (تشرين الأول) في ساحة سيرغيل Sergel النابضة بالحياة بستوكهولم، العاصمة السويدية، لإظهار تضامنهم مع شعب غزة.