أُفرج عن المواطنة السويدية هالينا كراسنيانسكايا من أحد سجون بيلاروسيا، وذلك في إطار اتفاق شمل إطلاق سراح 14 سجيناً سياسياً من جنسيات مختلفة، بينهم خمسة بيلاروسيين وثلاثة بولنديين واثنان من لاتفيا، بالإضافة إلى إستوني واحد وسويدية واحدة، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز عن مسؤول في مكتب رئيسة وزراء ليتوانيا. وأكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون في منشور عبر منصة X (تويتر سابقاً) الإفراج عن كراسنيانسكايا، موجهاً "شكراً كبيراً للرئيس دونالد ترامب ومبعوثه كيث كيلوغ" على دورهما في التفاوض على إطلاق سراح السجناء. أدينت العام الماضي بتهم سياسية هالينا كراسنيانسكايا، البالغة من العمر 68 عاماً، كانت قد حُكم عليها العام الماضي بالسجن خمس سنوات من قبل السلطات البيلاروسية بتهمة "المشاركة في إنشاء حركة مسلحة على أراضٍ أجنبية"، بحسب ما أعلنته الحكومة السويدية. وقال كريسترشون في بيانه إن الإفراج عنها "يُظهر أهمية استمرار الدور الأمريكي الفاعل في منطقتنا"، مشدداً على ضرورة مواصلة الضغط على بيلاروسيا للإفراج عن بقية السجناء السياسيين. زيارة نادرة من مبعوث ترامب جاء إطلاق سراح المعتقلين بعد زيارة قام بها كيث كيلوغ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا والمقرب من دونالد ترامب، إلى العاصمة البيلاروسية مينسك حيث التقى بالرئيس ألكسندر لوكاشينكو. وتُعد هذه الزيارة من أرفع اللقاءات الأمريكية مع النظام البيلاروسي منذ سنوات، في ظل تدهور العلاقات بين بيلاروسيا والغرب منذ انتخابات 2020 وما أعقبها من قمع للمعارضة. الإفراج عن المعارض تيخانوفسكي من بين من شملهم العفو كذلك، المعارض البارز سيرغي تيخانوفسكي، الذي كان قد ترشّح للانتخابات الرئاسية في عام 2020، واعتُقل لاحقاً وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 18 عاماً. وقد رحبت زوجته، المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا المقيمة في المنفى، بالإفراج عنه، وكتبت على منصة X: "زوجي سيرغي أصبح حراً. من الصعب وصف الفرحة في قلبي. شكراً لكل من ساهم في هذا الأمر، وعلى رأسهم دونالد ترامب وكيث كيلوغ وحلفاؤنا في الاتحاد الأوروبي". لكنها أضافت: "لا يزال هناك 1,150 سجيناً سياسياً خلف القضبان في بيلاروسيا. يجب ألا ننسى أحداً. يجب أن يُفرج عن الجميع". الإفراج عن كراسنيانسكايا ورفاقها لا يُنهي المطالب الدولية المتزايدة للإفراج عن جميع السجناء السياسيين في بيلاروسيا، البلد الذي يواصل قمعه للأصوات المعارضة منذ انتخابات 2020 المثيرة للجدل، والتي جددت ولاية لوكاشينكو رغم اتهامات بالتزوير.