من المقدر أن تكون فاتورة الكهرباء في الشهر الأول من العام القادم أكبر بعدة أضعاف من فاتورة الكهرباء لشهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وذلك بحسب ما تقدره شركة الكهرباء God El.وتقول الرئيسة التنفيذية لشركة God El ماريا إردمان Maria Erdmann، إن فاتورة استهلاك نوفمبر/ تشرين الثاني بلغت بالمتوسط 2800 كرونة سويدية في جنوب السويد، وتتوقع إردمان أن الأسعار ستكون أعلى بكثير بناءاً على كيفية تداول العقود الآجلة للكهرباء في البورصة.وأكدت شركة God El أن الأشهر القادمة ستكون صعبةً جداً، حيث ستبلغ تكلفة فاتورة الكهرباء لأشهر كانون الأول/ ديسمبر وكانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير ما مجموعه 37,500 كرونة سويدية للفيلا القياسية التي تستهلك 20,000 كيلوواط/ ساعي في منطقة الكهرباء 4 (جوتالاند الجنوبية)، أما في منطقة الكهرباء 3، فتقدر الشركة أن تكلفة الكهرباء للأشهر الثلاث ستبلغ نحو 35,100 كرونة سويدية.في السياق ذاته، تتعدد أسباب ارتفاع أسعار الكهرباء، فقد تسببت الحرب في أوكرانيا في إثارة قلق سوق الطاقة في أوروبا، حيث لدى فرنسا الآن مشكلة مع محطات الطاقة النووية، وعليها أن تستورد الكهرباء من ألمانيا.وسوق الكهرباء في ألمانيا متصل بسوق الكهرباء السويدي. وفي السويد، محطة الطاقة النووية Ringhals 4 متوقفة عن العمل، وسيتم تمديد الإغلاق لعدة أسابيع هذا الشتاء. وفوق ذلك، في كانون الأول/ ديسمبر المقبل سيتم إغلاق مفاعل Oskarshamn 3 أيضاً لبضعة أسابيع. ذلك ما سينعكس على أسعار الكهرباء في البلاد.هذا وتقول ماريا إردمان، إن أسعار الطاقة تتأثر بشدة بالطقس، ومن المتوقع أن يكون الشتاء بارداً وجافاً وعاصفاً. وأضافت: «من الجيد أن دعم الكهرباء قادم وسيحصل عليه الجميع، سواء أصحاب الفلل أو أصحاب الشقق في جنوب السويد. في بداية هذا العام، صُدمنا بفواتير الكهرباء الباهظة، وقد اعتقدنا حينها أنها باهظة بشكل لا يمكن احتماله».في المقابل أشارت الرئيسة التنفيذية لشركة God El إلى أنه يتم المبالغة في كمية عملاء الكهرباء الذين يواجهون صعوبةً في دفع فواتير الكهرباء الخاصة بهم، حيث أن الحالات القصوى، هم المتقاعدون والآباء الذين يعيشون وحدهم.وتؤكد إدرمان أنه لمواجهة فواتير هذا الشتاء، على السويديين تقنين استخدام الكهرباء والمياه الساخنة والمال، حتى يكون لديهم ما يكفي لدفع الفاتورة، حيث قالت: «من المهم أن يكون التوفير في الأمور التي تؤثر فعلاً على الاستهلاك، على سبيل المثال، لا تقم بإزالة أضواء عيد الميلاد، فهي تحتاج إلى 1425 ساعة عمل لاستهلاك كيلوواط واحد. بدلاً من ذلك، يجب التوفير في الأشياء التي تستهلك الكهرباء بقوة، مثل التدفئة تحت الأرضية، ومجفف الملابس».وتتابع أيضاً: «إذا خفضت درجة الحرارة بمقدار درجة واحدة، فإن ذلك يوفر 5% من تكلفة التدفئة، وهو ما يمثل نصف استهلاك المنزل. كذلك يستحم السويديون لفترة طويلة تتراوح بين ست وعشر دقائق في اليوم. يمكننا الاستحمام لفترة أقصر، وبالتالي توفير الماء الساخن، الذي يستهلك قدراً كبيراً من الكهرباء».كما وذكرت البلديات سابقاً أنها ستقلل أضواء عيد الميلاد توفيراً للكهرباء هذا الشتاء.