أدانت رئيسة الوزراء السويدية، ماغدالينا أندرسون، مجموعة من النواب اليساريين الذين رفعوا أعلاماً للمسلحين الأكراد، في الوقت الذي تواجه فيه محاولة البلاد للانضمام إلى الناتو ضغوطاً تركية بسبب هذه الجماعات.كان الناتو بدأ إجراءات انضمام السويد وفنلندا بعد التوصل إلى اتفاق مع تركيا التي كانت تحاول منع الدولتين من الانضمام، حيث اتهمهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنهم ملاذات للمسلحين الأكراد، وبالتحديد حزب العمال الكردستاني الذي يسعى إلى سحقه.هذا وانتشرت صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر برلمانيين يساريين، المعارضين أساساً لقرار السويد الانضمام للحلف، وهم يقفون مع أعلام حزب العمال الكردستاني PKK، إضافةً إلى وحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المرأة YPJ، التي تعتبرها تركيا جماعات إرهابية.وقالت أندرسون: "حزب العمال الكردستاني مُصنف على أنه منظمة إرهابية، ليس فقط في السويد، ولكن في الاتحاد الأوروبي، ومن غير المناسب أبداً رفع هذه الأعلام".أما النائبة عن حزب اليسار، لورينا ديلغادو فاراس، التي شاركت أيضاً في رفع الأعلام، انتقدت ما وصفته بنفاق الأحزاب الأخرى بسبب دعمهم لهذه الجماعات الكردية أثناء محاربة تنظيم الدول الإسلامية، وكتبت على التويتر: "الآن يريدون الالتفاف، على استعداد للتقرب من الديكتاتور أردوغان، كل هذا من أجل الانضمام للناتو".بعد الحرب الروسية الأوكرانية، تخلّت السويد وفنلندا عن عقود من عدم الانحياز العسكري من خلال التقدم بطلب للحصول على عضوية الناتو في منتصف مايو / أيار، في حين وافقت تركيا رسمياً على طلب انضمام السويد، لا يزال الطلب بحاجة إلى المصادقة عليه من قبل جميع أعضاء الناتو الثلاثين.على الرغم من ذلك، حذّر أردوغان من أن بلاده ما تزال قادرة على منع السويد وفنلندا من الانضمام إذا فشلا في تنفيذ الاتفاق مع أنقرة التي تنتظر تسليم 12 مشتبهاً بهم من فنلندا و21 من السويد.