كشفت عملية تفتيش نفذتها شرطة الحدود في مدينة يوتيبوري عن واقعة غريبة، حيث تبين أن رجلاً كان يقيم في شقة بهوية مزيفة تعود إلى المستأجر الأصلي، الذي تبين لاحقًا أنه كان متوفيًا بحسب ما أفادت صحيفة Hem&Hyra. مداهمة تكشف التلاعب بالهوية في أبريل 2024، قامت شرطة الحدود بمداهمة إحدى الشقق في منطقة بيرغشون بيوتيبوري. عند فتح الباب، أفاد أحد السكان بأنهم ثلاثة أشخاص يقيمون في الشقة، وأن المستأجر المسجل على العقد كان بينهم، في حين أن الشخص الثالث لم يكن متواجدًا في ذلك الوقت. عند التحقق من هوية أحد الرجال، أظهر بطاقة هوية تفيد بأنه هو المستأجر الرسمي، إلا أن الشرطة سرعان ما اكتشفت أن البطاقة تعود لشخص آخر. وعند استجوابه، اعترف الرجل بأنه ادعى هوية المستأجر الأصلي، والذي لم يكن متواجدًا في السويد، بل كان يعيش في المملكة المتحدة. المستأجر الحقيقي لم يكن على قيد الحياة أثارت القضية شكوك شرطة الحدود التي قامت بإبلاغ شركة الإسكان "فاميليبوستادير"، والتي بدورها طلبت من "وحدة التعامل مع الإزعاج السكني" (Störningsjouren) إجراء تحقيق حول الأمر. كشفت التحقيقات أن المستأجر المسجل لم يكن لديه أي دخل في السويد خلال السنوات الثلاث الأخيرة، كما تبين أن زوجته وأطفاله غادروا البلاد عام 2022 وسُجّلوا كمقيمين في الخارج، ما عزز من الشكوك حول مغادرته للبلاد أيضًا. وعند تعمق السلطات في البحث، اتضح أن المستأجر الحقيقي قد توفي قبل أسبوعين فقط من عملية المداهمة. ومع اكتشاف هذه المعلومات، توقفت دفعات الإيجار عن الوصول إلى الشركة المالكة للشقة، ما دفعها إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإخلاء الشقة. اقرأ أيضاً: عائلة لم تجرؤ على البقاء في منزلها الجديد بمالمو.. بسبب جيران معادين للكلاب! إجراءات الإخلاء وإغلاق الملف في سبتمبر من نفس العام، تم تسجيل وفاة المستأجر رسميًا في السويد، وبعدها بوقت قصير أُرسل إخطار بإنهاء عقد الإيجار إلى ورثة المتوفى. وفي النهاية، قررت هيئة الإسكان إنهاء عقد الإيجار بسبب التأجير غير القانوني وعدم دفع الإيجار، وتم اتخاذ القرار دون حضور أي ممثل عن ورثة المستأجر.