أعلن الديوان الملكي السويدي في بيان صحفي وفاة الأميرة بريجيتا، إحدى شقيقات الملك كارل السادس عشر غوستاف، عن عمر يناهز 87 عامًا. وقد وافتها المنية بهدوء في منزلها بجزيرة مايوركا الإسبانية.الملك ينعي شقيقتهأعرب الملك كارل السادس عشر غوستاف عن حزنه العميق لفقدان شقيقته، قائلاً: "ببالغ الحزن تلقيت اليوم نبأ وفاة شقيقتي، الأميرة بريجيتا. كانت شخصية مميزة وصريحة، وستترك فراغًا كبيرًا في حياتي وحياة عائلتي. أتقدم بأحر التعازي لأبنائها وأحفادها نيابة عني وعن عائلتي".FotoJessica Gow /TTحياة حافلة بالذكرياتولدت الأميرة بريجيتا في عام 1937 في قصر هاجا كأحد أبناء الأمير غوستاف أدولف والأميرة سيبيلا. كانت ثاني أكبر أبناء العائلة، وبرزت إلى جانب شقيقاتها اللواتي عُرفن باسم "أميرات هاجا".تزوجت الأميرة بريجيتا في عام 1961 من الأمير الألماني يوهان جورج فون هوهنتسولرن-سيغمارينغن، بعد أن تعرفت عليه أثناء دراستها للغة الألمانية في ميونخ عام 1959. أثمر زواجهما عن ثلاثة أبناء.مايوركا: محطة أخيرةانتقلت الأميرة بريجيتا إلى مايوركا في منتصف التسعينيات، حيث وجدت في الطبيعة والجبال وأجواء الجزيرة بيئة مثالية للحياة. كانت تمارس رياضة الغولف بشغف، مما منحها حياة اجتماعية نشطة وصحية.أوضح رئيس المراسم الملكية، فريدريك ويرسيل، أن الأميرة توفيت بهدوء. وأشار أحد المقربين من العائلة المالكة إلى أنها كانت بحالة جيدة مؤخرًا، حيث شوهدت تتناول الغداء مع صديقاتها على ملعب غولف في مايوركا.ترتيبات الجنازةوفقًا لوصية الأميرة الراحلة، سيتم دفنها في مقبرة هاجاباركن بحضور عائلتها. وأعلن الديوان الملكي أن مراسم الجنازة ستُحدد لاحقًا.كما أمر الملك بتنكيس الأعلام يوم الخميس على قصر دروتنينغهولم وقصر هاجا تكريمًا لذكراها.كانت الأميرة بريجيتا شخصية بارزة في تاريخ العائلة المالكة السويدية، وستظل ذكراها خالدة في قلوب عائلتها ومحبيها.نشأتها ودورها في العائلة المالكةالأميرة بريجيتا كانت جزءًا من مجموعة عُرفت باسم "أميرات هاجا" التي شملت شقيقاتها الأميرات مارجريتا، ديزيريه، وكريستينا. قضت طفولتها في قصر هاجا الذي ارتبط باسمها وشقيقاتها، وشكلن معًا رمزًا بارزًا للعائلة المالكة في فترة ما قبل تولي الملك كارل السادس عشر غوستاف العرش.الارتباط بالمجتمع الألمانيبعد زواجها من الأمير يوهان جورج فون هوهنتسولرن-سيغمارينغن، ارتبطت الأميرة بشكل وثيق بالمجتمع الألماني، حيث قضت جزءًا من حياتها هناك قبل أن تنتقل إلى مايوركا.حبها للرياضة والغولفكانت الأميرة بريجيتا شغوفة برياضة الغولف، وشاركت في العديد من الفعاليات الاجتماعية المتعلقة بهذه الرياضة، مما جعلها شخصية معروفة في الأوساط الرياضية والاجتماعية في مايوركا.FotoERIK ABEL / TTاهتمامها بالثقافة والفنونبجانب الرياضة، اهتمت الأميرة بالثقافة والفنون، وكانت دائمًا داعمة للأنشطة التي تسلط الضوء على الثقافة السويدية في الخارج.دورها كأم وجدةتركت الأميرة بريجيتا ثلاثة أبناء هم كارل كريستيان، ديزيريه، وهوبيروس، ولديها العديد من الأحفاد. عُرفت بكونها جدة محبة ومقربة من عائلتها.الابتعاد عن الحياة الرسميةعلى الرغم من كونها عضوًا في العائلة المالكة، فقد اختارت الأميرة بريجيتا أن تعيش حياة بعيدة عن الأضواء الرسمية، مفضلة الخصوصية والهدوء في مايوركا.الإرث التاريخيالأميرة بريجيتا، رغم أنها لم تكن في خط الوراثة المباشر للعرش، ساهمت في تعزيز صورة العائلة المالكة السويدية دوليًا، خاصة في ألمانيا وإسبانيا حيث عاشت.