أظهرت مراجعة حديثة من موقع Tradingpedia الاقتصادي أن شركات الطيران منخفضة التكلفة تفرض رسوماً إضافية قد تصل إلى آلاف الكرونات، ما يجعل التذاكر تبدو أرخص بكثير مما هي عليه في الواقع. وقالت المستشارة في شؤون المستهلكين لدى منظمة "مستهلكو السويد" Sveriges konsumenter، كريستين فرانشولم، "هناك حدود لما هو معقول. من غير المقبول أن يكلفك حمل حقيبة ألف كرونة. هذا أمر غير منطقي". ووفق التقرير، تصدّرت شركة Wizz Air المجرية القائمة بأسوأ الرسوم الإضافية، حيث يمكن أن تصل التكلفة الإجمالية إلى 2,672 كرونة فوق السعر الأساسي للتذكرة. وتتوزع الرسوم على 1,100 كرونة للأمتعة المسجلة، و110 كرونات للحجز عبر الإنترنت، وأكثر من 230 كرونة لتسجيل الدخول عبر الإنترنت أو في المطار. في المرتبة الثانية جاءت شركة Ryanair البريطانية بمتوسط رسوم إضافية يبلغ 2,552 كرونة، تليها EasyJet في المرتبة الثالثة برسوم تصل إلى نحو 2,330 كرونة. مخالفات لقوانين الاتحاد الأوروبي فرانشولم دعت المستهلكين إلى أن يكونوا أكثر حذراً أثناء الحجز، مضيفة: "علينا كمستهلكين أن نكون أكثر صرامة، وأن نقوم بتجارب حجز مبدئية قبل اتخاذ القرار النهائي. بهذه الطريقة نحصل على التكلفة الحقيقية ويمكننا اتخاذ قرار مبني على معلومات واضحة". وبحسب القوانين، يجب أن يشمل السعر الأساسي جميع الرسوم الإلزامية مثل رسوم المطارات والضرائب. أما الرسوم الإضافية – مثل اختيار المقاعد أو الأمتعة الإضافية – فيجب ألا تكون محددة مسبقاً، ويجب عرضها بوضوح للمسافر. لكن فرانشولم ترى أن الشركات تستغل الأسعار الترويجية في حملاتها الإعلانية، وتقول: "غالباً ما يُستخدم السعر كطُعم، وعند محاولة الحجز لا تجد هذا السعر. وهذا يُعد خرقاً شائعاً لقوانين الاتحاد الأوروبي". الحجز المبكر أوفر وأشار التقرير إلى أن شركات الطيران منخفضة التكلفة ليست أرخص بكثير عند احتساب جميع الرسوم. وتعتمد هذه الشركات على نموذج تجاري يقوم على بيع الخدمات الإضافية مقابل تكلفة إضافية. ورغم ذلك، تؤكد فرانشولم أن حجز تلك الخدمات عند شراء التذكرة يكون غالباً أقل تكلفة من إضافتها لاحقاً. وقالت: "من الجيد أن نضع في اعتبارنا أن حجز الخيارات الإضافية أثناء الحجز يكون عادةً أوفر من إضافتها عند المغادرة".