تجنيد المجرمين الشباب في السويد ليس جديدًا، لكن بحسب مارتس ليندستروم، ضابط الشرطة وقائد فريق التحري في يارفا بستوكهولم، فإن هناك رغبة بين الشباب في بناء هوية إجرامية.يقول ليندستروم: "حتى لو لم يكن الشخص مجرمًا، فإنه يرغب في تبني أسلوب حياة الجريمة من خلال التحدث بلغة الشوارع، وحمل حقائب خاصة، ومحاولة الظهور بمظهر المجرم."ووفقًاليندستروم، فقد زادت الشرطة من عمليات الاعتقال بشكل كبير، ويقبع العديد من الأشخاص في السجن أو الحبس الاحتياطي، بينما ارتفعت نسبة القضايا التي تم حلها المتعلقة بالعنف المسلح. خلال أكثر من 30 عامًا قضاها كقائد للتحقيقات، شاهد ليندستروم عن كثب كيف تغيّرت الجريمة المنظمة، وكيف أصبح العنف الشديد يُنفذ من قِبَل أفراد أصغر سنًا.وأكد أن الكثير من الشباب يسعون لبناء هوية إجرامية. وتابع: "هناك رغبة بين الشباب في الحصول على هوية إجرامية. حتى إذا لم يكونوا مجرمين بشكل كامل، يرغبون في التحدث بلغة الشوارع، وحمل الحقائب الخاصة، ومحاولة الظهور بمظهر المجرم."وتشكل هذه الرغبة تحديًا للشرطة في التمييز بين المجرمين وعامة الناس. أوضح ليندستروم: "يركبون الدراجات الكهربائية إلى مراكز التسوق وبشكل متخفي. وهذا يصعّب علينا تحديد هويتهم، إذ يظهر القتلة بهذا الشكل أيضًا."ويضيف أن السعي للحصول على هوية إجرامية قوي بين الشباب، مما يجعل من الصعب التمييز بينهم.وأُثير هذا الموضوع أيضًا في سياق تنفيذ مناطق التفتيش، التي تسمح للشرطة بإيقاف وتفتيش الأفراد، سواء كانوا بالغين أو أطفالًا، دون اشتباه محدد بارتكابهم جريمة. وعلى الرغم من هذه التحديات، يرى ليندستروم أن هذه الإجراءات تعمل بشكل جيد.وأكد: "لا نصطفّ الأشخاص في طوابير طويلة لتفتيشهم فقط، بل لدينا نسبة نجاح عالية في تحديد الأشخاص المستهدفين وفهمهم سبب التفتيش."