على الرغم من أزمة الطاقة، سجلت السويد رقماً قياسياً جديداً في صادرات الكهرباء، حيث بلغت صادرات السويد من الكهرباء في يوليو 4 تيراواط، وفقاً لمراجعة التلفزيون السويدي SVT لصادرات الكهرباء الذي أكّد أنه رقم قياسي لشهر واحد.وفي هذا السياق قال وزير الطاقة خاشيار فرمانبار: "من الواضح أنه عندما تكون هناك أرباح زائدة في السوق، يجب إعادتها إلى المستهلكين والشركات". وتتحدّث حكومات بلدان الاتحاد الأوروبي كثيراً عن تصميمها على إنقاذ عملاء الكهرباء الأوروبيين الآن بعد أن بدأت الأسعار بالارتفاع بشكل كبير جرّاء الحرب الروسية الجارية في أوكرانيا حتى الآن، وإيقاف روسيا لخط الغاز نورد ستريم 1 إلى أجل غير مسمى.يتعلق الأمر بالمنح والحدود القصوى للأسعار التي جرا الحديث عنها مؤخراً، لكن الخطة أبعد ما تكون عن التنفيذ والوضع غير مؤكد إلى حدّ كبير بالنسبة لعملاء الكهرباء.رغم ذلك، تصدّر السويد الكهرباء بشكل لم يسبق له مثيل، ممّا أدى إلى ارتفاع الأسعار أكثر في جنوب السويد. في السنوات الثلاث الماضية، ارتفعت صادرات السويد من الكهرباء بشكل كبير إلى حوالي 25 تيراواط/ساعي في السنة. هذا العام، صدّرت السويد 20 تيراواط ساعة صافية حتى شهر تموّز/يوليو.سوق الكهرباء في أوروبا مترابط ولذلك يجب على السويد، وفقاً لقواعد المنافسة، تصدير الكهرباء إذا كان هناك خطوط ويريد شخص ما خارج السويد دفع سعر أعلى.خلال الشهر القياسي في يوليو 2022، صدرت السويد صافي إلى فنلندا والدنمارك وبولندا وليتوانيا وألمانيا. وكانت الدولة الوحيدة التي استوردت السويد منها هي النرويج.صادرات الكهرباء أدّت إلى تفاقم وضع عملاء الكهرباء في جنوب السويد نظراً لوجود نقص في إنتاج الطاقة ونقص في قدرة النقل من الشمال. غالباً ما لا توجد كهرباء كافية لملء كابل التصدير إلى ألمانيا والحفاظ على السعر منخفضاً في جنوب السويد. لذلك، فإن الأسعار المرتفعة في ألمانيا تمتد إلى الأسعار السويدية.وتمتلك شركة Statliga Svenska Kraftnät جميع كابلات التصدير باستثناء الكابلات الموجهة إلى ألمانيا، والتي تمتلكها شركة Baltic Cable AB المملوكة للنرويج. الآن لدى Svenska Kraftnät خطط لكابل خاص بها إلى ألمانيا، بالإضافة إلى كابل البلطيق. ستزيد فرصة تصدير السويد إلى ألمانيا بأكثر من الضعف، لكنها ستزيد أيضاً من فرصة استيراد الكهرباء إلى جنوب السويد خلال الأيام الباردة الخالية من الرياح عندما تحتاج السويد إلى الكهرباء من الخارج.فيما يقول خاشيار فرمانبار: "لن يكون هناك كابل جديد إلى ألمانيا حتى تقوم ألمانيا بفرز الأسعار هناك" حسب تعبيره للمصدر.