كان من المقرر حرق منزل خشبي مهجور يعود عمره إلى 150 عاماً في بلدية بولليبيود (Bollebygd)، لكن بدلاً من ذلك، حصل على فرصة جديدة للحياة بعد أن اشتراه الزوجان إيملي إلياسون ومانفريد نيلسون مقابل 1000 كرونة فقط. وقال مانفريد مازحاً: "يجب أن تكون غبياً قليلاً لتتولى مشروعاً كهذا"، في إشارة إلى صعوبة المهمة التي تنتظرهما. المنزل الذي بُني من جذوع الخشب في سبعينيات القرن التاسع عشر، تُرك لسنوات طويلة دون رعاية حتى تدهورت حالته. وكانت بلدية بولليبيود قد اشترته قبل 15 عاماً مع نية استخدام الأرض في مشروع سكة حديد جديدة. وقال دانييل غرونبيك، منسق المشاريع في البلدية: "أحد المنازل على الأرض أُحرق في تدريب لفريق الإنقاذ، وكان من المخطط أن يلقى هذا المنزل المصير نفسه". عملية شراء غير مألوفةلفت المنزل انتباه الزوجين مانفريد وإيملي عندما تواجدا في المنطقة، فبادرا بالسؤال عمّا إذا كان بالإمكان شراؤه، لكن الإجراءات لم تكن سهلة. وقال غرونبيك: "لم أكن أعرف كيف أتعامل مع الموقف، هل يمكن بيع المنزل بهذه الطريقة؟ لم يحدث هذا من قبل، وكان علينا حل العديد من المسائل القانونية". لكن البلدية وجدت في النهاية صيغة قانونية مناسبة، وطرحت المنزل للمزايدة. وتقدم مانفريد وإيملي بالعرض الوحيد: 1000 كرونة. وأوضح غرونبيك: "الجميع يستفيد من هذا الأمر. فهو أرخص طريقة لإزالة المنزل، والزوجان سعيدان بالمساهمة في إعادة الاستخدام". إعادة الاستخدام تلهم الآخرينوأضاف غرونبيك أنه بدأ فعلاً بالتخطيط لطرح منزل آخر مجاور للبيع، بعد نجاح هذه التجربة، مشيراً إلى أن عدداً من البلديات المجاورة أبدى اهتمامه بالفكرة. نقل المنزل قبل نوفمبريمتلك الزوجان الآن حتى شهر نوفمبر لتفكيك المنزل الخشبي بالكامل ونقله. تبلغ مساحة المنزل حوالي 270 متراً مربعاً. وقال مانفريد: "يشبه الأمر لعبة الليغو للكبار". ويأمل الزوجان في أن يكون مشروعهما مصدر إلهام للآخرين، مؤكدين أن الحفاظ على الخشب الجيد يوفر الكثير من الجهد والموارد. وختم مانفريد: "هناك العديد من المنازل المهجورة، وغالباً لا تكون باهظة الثمن. نأمل أن يلهم مشروعنا المزيد من الناس".