تشير دراسة جديدة أجرتها شركة "Novus" المتخصصة بالدراسات والإحصائيات بالتعاون مع شركة التأمينات "SPP" إلى أن ربع السويديين يرغبون في تقليل ساعات عملهم الأسبوعية، حتى لو أدى ذلك إلى تقليل أجورهم. وتتزايد هذه الرغبة بشكل خاص بين مواليد التسعينيات الذين يسعون لتحقيق توازن أفضل بين حياتهم المهنية والشخصية.رغبة الشباب في تحقيق توازن بين العمل والحياة الشخصيةتوضح الدراسة أن الجيل الشاب، ولا سيما مواليد التسعينيات، يفضلون تقليص ساعات العمل للحصول على وقت أكبر للراحة والأنشطة الشخصية. شوقا آهرمان، خبيرة الاقتصاد في SPP، تشير إلى أن هذه الفئة العمرية تسعى لتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية، وهذا ما يفسر استعدادهم للتخلي عن جزء من دخلهم مقابل المزيد من وقت الفراغ. يعتقد الكثيرون منهم أن مرونة أكبر في سوق العمل قد تكون جزءًا من المستقبل.تأثير تقليل ساعات العمل على التقاعدتشير الدراسة أيضًا إلى أن تأثير تقليل ساعات العمل على المعاش التقاعدي يختلف بناءً على مستوى الدخل. فالأشخاص ذوو الرواتب العالية، مثل المهندسين المدنيين، قد يفقدون نسبة كبيرة من معاشهم التقاعدي إذا قرروا تقليل ساعات عملهم، حيث يمكن أن يصل هذا الفقدان إلى 15%. في المقابل، يتأثر أصحاب الرواتب المنخفضة بشكل أقل، نظرًا لأنهم يتمتعون بحماية أكبر في نظام المعاشات السويدي. على سبيل المثال، قد يفقد معلم يعمل يومًا أقل في الأسبوع حوالي 7% من معاشه، بينما يتعرض عامل في قطاع المطاعم لخسارة 2% فقط.