زيادة في مبيعات ساعات تحديد المواقع للأطفال بالسويد وعالم نفس يحذر

في الفترة الأخيرة، شهدنا ازدياداً ملحوظاً في شهرة استخدام أجهزة تتبّع الأطفال باستخدام نظام تحديد المواقع "GPS". وفقاً لبيانات من متاجر Elgiganten، سجلت مبيعات الساعات المزودة بتقنية "GPS" زيادة بنسبة 63% بين عامي 2021 و2022، واستمر هذا الاتجاه الصاعد خلال العام الحالي مع زيادة إضافية بلغت 23%. 

وتُظهر الأرقام أن المتجر يبيع حوالي 500 ساعة للأطفال مزودة بتقنية "GPS" أسبوعياً. بالإضافة إلى ذلك، أكدت شركة Netonnet على أن المبيعات لهذه الأجهزة قد شهدت ارتفاعاً منذ العام 2021.

لكن، مع هذه الزيادة في الطلب، جاءت تحذيرات من عالم النفس بيورن هيدينشو حول مخاطر المبالغة في استخدام هذه التقنية، حيث قال: «قد تكون الرغبة في التحقق من مكان الأطفال باستمرار نابعة من قلق زائد، وهذا قد يؤدي في النهاية إلى زيادة مستويات القلق نفسياً».

ومن القصص الحية التي تبرز أهمية هذه التقنية، تقول ليندا ويرنهولم، التي قامت بشراء ساعات "GPS" لأطفالها بعد حادثة أثارت قلقها: «بعد أن ذهب الأطفال بمفردهم من المدرسة إلى حديقة الألعاب واختفوا لمدة ساعة، قررنا استبدال فكرة شراء الهواتف المحمولة بشراء ساعات GPS». 

وتضيف ليندا قائلةً: «تمكننا هذه الساعة من معرفة مكان أطفالنا بدقة، خاصة عندما يمرون من مناطق نائية مثل الغابات، مما يمنحنا شعوراً بالأمان».

وفي ضوء هذا الاتجاه المتزايد، يبقى التوازن في استخدام التكنولوجيا مطلوباً لضمان الاستفادة القصوى منها دون التسبب في زيادة مستويات القلق.