قالت رئيسة جهاز الأمن السويدي "سابو" (Säkerhetspolisen) شارلوت فون إيسن إن التطورات في الشرق الأوسط خطيرة، لكنها أكدت أن مستوى التهديد الإرهابي في السويد لا يزال عند المستوى الثالث (تهديد مرتفع). وأوضحت أن الجهاز يراقب الوضع عن كثب ولا يستبعد اتخاذ قرار برفع المستوى إذا دعت الحاجة. وأضافت فون إيسن في تصريحات لوكالة الأنباء السويدية TT خلال مشاركتها في أسبوع ألميدالين: "إذا تبيّن لنا أن هناك حاجة للرفع، فلن أتردد في اتخاذ مثل هذا القرار". تحذيرات من هجمات انتقامية وكان عدد من الخبراء حذروا من ارتفاع خطر وقوع هجمات إرهابية في أوروبا والسويد بعد الهجمات التي نفذتها إسرائيل والولايات المتحدة ضد أهداف في إيران، وسط مخاوف من أن تقوم طهران بتفعيل جهات إجرامية موالية لها لشنّ هجمات انتقامية. وأكدت فون إيسن أن سابو "تقيّم الوضع بشكل مستمر"، مضيفة: "في الوقت الحالي لا توجد مبررات لتغيير مستوى التهديد، لكننا نراقب التطورات باستمرار، وإذا استدعى الأمر الرفع، فسنتخذ القرار". خفض التهديد في مايو كان قراراً صائباً وكان جهاز سابو خفّض في أواخر مايو مستوى التهديد من المستوى الرابع (تهديد عالٍ) إلى المستوى الثالث (مرتفع)، ضمن سلم مكون من خمس درجات. وأشارت فون إيسن إلى أن القرار كان صائباً رغم بقاء الوضع الأمني خطيراً، مضيفة: "شدّدت حينها وأكرر الآن أن ذلك لا يعني أن الوضع في السويد ليس خطيراً". وأضافت أن التهديد الإرهابي الناتج عن التطرف العنيف، لاسيما من الإسلاميين، تراجع نسبياً، ولم تعد السويد تُصنّف كهدف ذي أولوية، بحسب تقييم سابو، وهو ما يزال سارياً حتى اليوم. مع ذلك، أكدت فون إيسن أن "احتمال وقوع هجوم إرهابي ما زال قائماً حتى ضمن المستوى الثالث". ضغوط على زعيم شبكة فوكستروت وفي سياق متصل، كشفت مصادر لقناة SVT أن زعيم شبكة فوكستروت الإجرامية، راوا مجيد، يتعرض حالياً لضغوط من إيران، ويبحث بنشاط عن منفّذين لتنفيذ هجمات إرهابية في السويد. وقالت فون إيسن: "لقد رأينا في السابق كيف استخدمت قوى أجنبية، مثل إيران، وكلاء لها في السويد لتنفيذ أنواع مختلفة من الهجمات". وأشارت إلى أن التفاصيل التشغيلية الجارية حالياً لا يمكن الإفصاح عنها لأنها قد تعرقل الإجراءات الأمنية اللازمة. وعن احتمال رفع مستوى التهديد مجدداً بعد خفضه مؤخراً، قالت فون إيسن: "أعتقد أن هذا يعكس ببساطة مدى متابعتنا الحثيثة للوضع الدولي".