أعلنت الشرطة السويدية عن إخلاء أحد مباني المقر الرئيسي لجهاز الأمن السويدي (سابو) في منطقة سولنا، شمال ستوكهولم، اليوم الجمعة الـ 23 من شباط / فبراير، بعد انتشار رائحة غريبة في المكان، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السويدية TT وقال متحدث باسم الشرطة إن الإجراء الطارئ بسبب الاشتباه بتسرّب غاز في المبنى، وأفادت تقارير صحفية بإصابة عدد من ضباط الشرطة إثر انتشار الغاز في مقر جهاز الأمن " سابو " وأفاد الطبيب المسؤول في منطقة ستوكهولم، أن ثمانية أشخاص، بما فيهم ضباط شرطة، كانوا يعانون من مشاكل تنفسية وسعال جراء التسرب. Foto: Fredrik Persson/TTوأنشأت الشرطة طوقاً بقطر 500 متر في محيط المكان، ومنعت دخول السيارات و الأشخاص، كما نصحت جميع السكان بإقفال نوافذهم، بعد أن شعر السكان برائحة غريبة تتسرب من منافذ التهوية، ثم أعلنت الشرطة عن رفع الطوق الأمني وانتهاء عملية الإنقاذ بعد إجلاء نحو 500 موظف، وصرحت أولا أوستيرلينغ، من مركز قيادة الشرطة، أنه تم إنهاء عملية الإنقاذ في تمام الساعة 4:26 مساءً، بينما تستمر التحقيقات لمعرفة الأسباب. وفي السياق كشفت صحيفة “إكسبريسن” أن أجهزة الاستشعار في مبنى جهاز الأمن السويدي (سابو) رصدت وجود غاز يستخدم في الحروب الكيميائية.وذكرت الصحيفة أن الغاز الذي رصدته الأجهزة هو غاز "الفوسجين "phosgene ، الذي يستخدم كسلاح كيميائي، وقد تم استخدامه كسلاح خلال الحرب العالمية الأولى.وقال وزير العدل السويدي غونار سترومر إن "الحكومة تتابع التطورات وهي على اتصال مع جهاز الأمن" .ووفقاً لمركز مكافحة الأمراض البريطاني " الفوسجين " غاز عديم اللون، وشديد السمية وله تأثيرات تسبب تلفاً للرئتين، وقد أُننج للمرة الأولى في عام 1811 ويستخدم في العديد من الصناعات.