طالب عدد من مالكي سيارات تسلا في السويد بالسماح بإجراء تجارب على السيارات ذاتية القيادة داخل مدينة ستوكهولم، لكن بلدية المدينة رفضت الطلب حتى الآن. أشار ألكسندر كريستنسن، أحد المدافعين عن المشروع، إلى أهمية هذه التجارب بالنسبة لسلامة المرور في السويد، وقال: "من خلال عرقلة هذه الاختبارات، تعرقل المدينة أيضاً فرصة لتقليل عدد الوفيات في حوادث المرور". شهدت مدينة أوستن في ولاية تكساس الأمريكية قبل أيام انطلاق أولى سيارات تسلا الروبوتية ذاتية القيادة للعمل كسيارات أجرة. وفي السويد، قدّمت شركة تسلا طلباً لإجراء اختبارات مماثلة داخل مدينة ستوكهولم، إلا أن السلطات المحلية رفضت حتى اللحظة الموافقة على ذلك. صرّحت ماليندا فلودمان، المسؤولة الإعلامية في قسم المرور بمدينة ستوكهولم "Stockholms stad"، بالقول: "رفضنا هذا المشروع في الوقت الحالي، من بين الأسباب أن هناك مشاريع ابتكارية أخرى جارية في المدينة. لكن هذا لا يعني أننا نعارض التطور التكنولوجي، بل على العكس تماماً". واصل عدد من مالكي سيارات تسلا في السويد الضغط على بلدية ستوكهولم لتغيير موقفها من المشروع. قال كريستنسن، الذي يقود حملة على منصة "X" (تويتر سابقاً) حصدت ملايين المشاهدات، إن القرار برفض التجارب قد يؤثر سلباً على مكانة السويد في مجال التطور التكنولوجي.وأضاف: "رفض هذه التجارب سيجعل السويد تتراجع في مجال التطوير التكنولوجي وتفقد الزخم في تحسين السلامة المرورية، وهذا أمر لا نريده". بلدية ستوكهولم: "هناك مخاطر على البنية التحتية والناس" بررت بلدية ستوكهولم رفضها المشروع في بيان رسمي، مشيرة إلى الضغط الكبير الذي يعانيه قسم الابتكار حالياً بسبب مشاريع أخرى جارية.وورد في البيان: "نطمح إلى المشاركة الفاعلة واكتساب الخبرة من التطورات المتواصلة في مجال الأتمتة. ومع ذلك، وبالنظر إلى أن هذا الاختبار هو الأول من نوعه، وينطوي على بعض المخاطر على البنية التحتية وسلامة الآخرين، فضلاً عن كونه يشمل كامل المدينة، قرّرنا أن الوقت غير مناسب حالياً للموافقة عليه". ورغم أن السيارات ذاتية القيادة سبق أن تورطت في حوادث قاتلة، شدد كريستنسن، الذي لا يقيم في ستوكهولم، على ضرورة المضي قدماً في هذه التجارب وعدم إيقافها. وقال: "الأمر لا يتعلق بسيارات تسير من دون أي سائق على الإطلاق. سيكون هناك موظف من شركة تسلا داخل كل سيارة، مستعد للتدخل والسيطرة في أي لحظة".