ارتفع سعر صرف الروبل الروسي أمام الدولار الأمريكي، الخميس، ليصل إلى 79.25 روبل مقابل الدولار الواحد، وذلك بعد وصوله لمستويات قياسية وصلت لـ117 روبل للدولار الواحد بعد إعلان العقوبات الغربية على روسيا.في الأيام التي أعقبت بدء الحرب الروسية الأوكرانية 24 فبراير/شباط الماضي، واجهت موسكو أحد أبرز التداعيات الاقتصادية للحرب ممثلة في انهيار الروبل.استمرت العملة الروسية في الانخفاض إلى مستويات قياسية جديدة مقابل الدولار الأمريكي مع تراكم العقوبات الغربية، وتم تجميد الكثير من احتياطيات العملات الأجنبية، التي يحتفظ بها البنك المركزي الروسي، وخفضت وكالات التصنيف العالمية التصنيف الائتماني لروسيا إلى فئة "غير مرغوب فيه".تعافي الروبلتعافى الروبل منذ ذلك الحين، ويتم تداوله الآن حول المستويات التي شوهدت لآخر مرة قبل حرب أوكرانيا، في إشارة إلى أن التأثير الأولي للعقوبات، التي تعد من أقسى العقوبات في التاريخ، يمكن أن يتلاشى.ويمكن تفسير جزء من الانتعاش، من خلال الوضع المالي الأقوى الذي تجد روسيا نفسها فيه بفضل الارتفاع الحاد في الإيرادات من صادرات النفط والغاز والانخفاض الحاد في الواردات.وتتوقع "بلومبرج" أن تكسب روسيا ما يقرب من 321 مليار دولار (292 مليار يورو) من صادرات الطاقة في عام 2022، بزيادة أكثر من الثلث عن العام الماضي، إذا استمر عملاؤها الرئيسيون، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، في شراء النفط والغاز الروسي.ويقول الخبراء إن بقية الانتعاش كان نتيجة الدعم المصطنع للروبل من قبل البنك المركزي الروسي من خلال ضوابط رأس المال.